لم يكن أحد يتوقع أن محمود رمضان دربالة ابن ال13 عاما، والذي ولد كفيفا، سيحفظ القرآن الكريم في وقت مبكر من عمره، حيث اقترنت سنوات طفولته بالكثير من المنغّصات.
ولد بإعاقته تلك ولدية شقيق آخر بنفس الإعاقة، ومنذ ولادته لاحظت أسرته عدم استجابته لتلميحات وإشارات اليد وعندما عرض على الطبيب أكد أن الطفل كفيف لا يبصر.
محمود رمضان دربالة، 13 عامًا، تلميذ مكفوف، ولد ونشأ في قرية الزاوية، قرية صغيرة تتبع مركز الفيوم، حفظ القرآن الكريم كاملًا في عمر الـ5 سنوات، حصل على المركز الأول، على مستوى الجمهورية في الشهادة الابتدائية الأزهرية للتلاميذ المكفوفين في العام الدراسي 2019م.
وبفخر واعتزاز فتح قلبه محمود لـ"البوابة نيوز"، قائلاً: "ولدت فاقدًا للبصر، أرى بنور القرآن، ووالداي سر تفوقي"، بهذه الكلمات أوضح محمود سبب تفوقه في التعليم الأزهري، وحصوله على المركز الأول في الشهادة الابتدائية هذا العام.
وقال: إن حلمه أن يلتحق بكلية الإعلام ويعمل مذيع بإحدى القنوات الفضائية عندما يكبر.
وأشار محمود، إلى أنه عندما أنعم الله سبحانه وتعالى عليه بحفظ القرآن الكريم على يد شيخه في الكُتاب، ختمه مرتين وأخذ الإجازة، قام بتعليم الأطفال حفظ القرآن، حيث يذهب إلى منازلهم لتحفيظهم القرآن الكريم.