صدر حديثا عن دار مكتوب للنشر والتوزيع، كتاب جديد بعنوان "دفاعا عن تاريخ المسرح المصري"، للكاتب والناقد المسرحي أحمد عبدالرازق أبو العلا.
يقع الكتاب في ٢٠٠ صفحة من القطع المتوسط، يتكون من ثلاثة أجزاء: الأول يتعرض للأسباب التي استند إليها الباحث والمُؤرخ المسرحي د. سيد على إسماعيل، نافيا بها ريادة "يعقوب صنوع" للمسرح المصري، ومناقشا الآراء التي نشرها في كتابه "محاكمة مسرح يعقوب صنوع" عام 2001، وما تلاها من كتابات نشرها في عدد من الكتب التوثيقية، وبعض الصحف - طوال عشرين عاما-،وكلها جاءت لتُعلن عدم اعترافه بما كتبه النقاد والدارسين الذين تحدثوا عن صنوع، وأكدوا ريادته للمسرح المصري، وردا عليه، ناقشه - أيامها - الدكتور محمد يوسف نجم بنشر عدد من المقالات، وخلال العام الفائت وهذا العام - شرع عدد من النقاد والباحثين، في مناقشة ماذهب إليه - خاصة بعد صدور كتاب د. نجوي عانوس "يعقوب صنوع رائد المسرح المصري ومسرحياته المجهولة" عام ٢٠١٩ الذي أحيا القضية من جديد، وهاجمه د. سيد إسماعيل؛ وهاجم مؤلفته - مؤكدين على ريادة "صنوع" للمسرح المصري منذ بدأ نشاطه عام 1870.
وفي هذا الجزء من الكتاب، استند إلى المنهج الاستقصائي، معتمدا على تقييم ومناقشة، ما ذهب إليه، في ضوء السياق التاريخي الذي ارتبطت به قضية ريادة "يعقوب صنوع" للمسرح المصري حضورا أو غيابا، والمرتبط - أيضا - بمحتوي الدليل والرأي، مؤكدا على ريادة صنوع للمسرح المصري بلا جدال، نافيا عنه كل الاتهامات التي قيلت في حقه، وعلى غير الحقيقة.
ويقدم الجزء الثاني من الكتاب، تحليلا نقديا لنص "موليير مصر وما يقاسيه" بنسختيه: الأولى وهي نسخة العرض الذي قدمه "صنوع" على مسرحه في عام 1872، والثانية التي نشرها في كتاب عام 1912، محددا أهم السمات والخصائص الفنية للنص، ومتناولا بعض القضايا التي طُرحت بشأنه.
أما الجزء الثالث يتناول الإرهاصات الأولي للمسرح الشعبي في مصر، موضحا التطوير الذي أحدثه "صنوع" لبعض عناصر المسرح الشعبي الذي كتبه في الفترة من 1870-1872.