قال الدكتور هاني سويلم أستاذ الموارد المائية بجامعة أخن الألمانية، إن مصر عاشت حضارتها التاريخية على مياه نهر النيل ومازال يعتمد المصريون على مياه نهر النيل، مضيفا:" الـ 100 مليون مصري يعيشون حول نهر النيل".
وأضاف أستاذ الموارد المائية في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج " 90 دقيقة " المذاع على قناة " المحور": "النيل الأزرق يمثل نحو 60 % من المياه التي تصل إلى مصر ويمثل الشريان الرئيسي للمياه وإثيوبيا تبني سد النهضة على النيل الازرق".
وتابع هاني سويلم: "كل متر مكعب يتم خصمه عند منطقة سد النهضة يتم خصمه مباشرة من بحيرة السد العالي، وبالتالي المصريون سوف يشعرون بالعجز المائي في حال استمرار إثيوبيا في اتخاذ الإجراءات الأحادية التي تؤكد التعنت الإثيوبي".
وأكمل هاني سويلم: "إثيوبيا بدأت الإجراءات الأحادية بالملء من العام الماضي ومن المتوقع أن تحجز كمية من المياه قد تزيد عن 4 مليارات متر مكعب هذا العام".
ولفت أستاذ الموارد المائية: " التعديلات التي تحدث أثناء إنشاء سد النهضة مرعبة وسد النهضة تم تصميمه على ان يكون به 16 توربينة ولكن إثيوبيا قررت تخفيض عدد التوربينات لـ 13 توربينة وهذا أمر مقلق للغاية للفنيين، كما غيرت إثيوبيا ارتفاع الفتحات في جسم السد"، مضيفا:" إثيوبيا لا تشارك مستندات أمان السد مع دولتي المصب ".
التقى وزير الخارجية سامح شكري اليوم الأربعاء المندوب الدائم لدولة إستونيا لدى الأمم المتحدة لعرض موقف مصر من قضية سد النهضة الإثيوبي.
كما اجتمع وزير الخارجية سامح شكري في جلسة سابقة اليوم، مع المندوب الدائم الهندي لدى الأمم المتحدة لعرض موقف مصر حول سد النهضة قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن غدًا الخميس.
وبأتي هذا في ضوء الجهود المكثفة التي يقوم بها وزير الخارجية سامح شكري لليوم الثالث على التوالي حيث أجرى خلال اليومين الماضيين في نيويورك مجموعة من المقابلات المكثفة في إطار الإعداد والتحضير للجلسة المقبلة لمجلس الأمن حول قضية سد النهضة الإثيوبي المقرر عقدها غدا الخميس ٨ يوليو الجاري.
والتقى سامح شكري المندوبيّن الدائميّن لكل من روسيا والصين، فضلًا عن المندوبين الدائمين للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لدى الأمم المتحدة، وكذا مجموعة ترويكا الاتحاد الأفريقي المكوّنة من الكونغو الديمقراطية وجنوب أفريقيا والسنغال.
وصرح السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير سامح شكري استعرض خلال هذه اللقاءات أبعاد الموقف المصري تجاه قضية سد النهضة، حيث أبرز انخراط مصر بجدية في المفاوضات على مدى عقد كامل بهدف التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد يراعي مصالح الدول الثلاث، مشددًا على ما تمثله قضية سد النهضة من أهمية قصوى في ضوء مساسها بمقدرات الشعب المصري.
