رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

أقاليم إسبانية تتحرك لاحتواء عدوى كورونا بين المراهقين والشباب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية أن المنحنى الوبائي لفيروس كورونا المستجد لا يزال يرتفع بسرعة خاصة بين الشباب في البلاد، ما دفع الأقاليم إلى الإسراع في إعادة فرض التدابير لاحتواء العدوى بين المراهقين وفئة الشباب تحت الثلاثين.
ووفقًا لأحدث بيانات وزارة الصحة الإسبانية، فقد بلغ المعدل التراكمي لإصابات الفيروس كوفيد 19 خلال 14 يومًا لكل 100 ألف نسمة 225، بزيادة قدرها 20 نقطة عن اليوم السابق.. فيما ارتفع هذا المعدل بين الشباب، بمقدار 77 نقطة خلال يوم واحد، ليصل إلى 717 لكل 100 ألف نسمة، بحسب تقرير للصحيفة في نسختها باللغة الإنجليزية، اليوم الأربعاء.
وأعلنت الوزارة - في تقريرها اليومي الليلة الماضية - تسجيل 14 ألفا و137 إصابة جديدة بكوفيد 19، و18 حالة وفاة ناجمة عنه، وسط ارتفاع معدلات الإصابة في جميع أقاليم البلاد، في حين لا يزال معدل إشغال أسرة المستشفيات منخفضًا.
ويحذر الخبراء من أن الاتجاه العام للمنحنى ما زال آخذًا في الارتفاع، وهذا إلى جانب التهديد الذي يمثله انتشار متغير دلتا الأشد عدوى في البلاد، ما دفع الأقاليم إلى اتخاذ إجراء، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إقليم كتالونيا، الذي سجل أعلى معدل إصابة تراكمي على مستوى البلاد، أعلن أمس أنه سيعيد إغلاق أماكن الحياة الليلية اعتبارا من عطلة نهاية هذا الأسبوع، وهو الإجراء الذي اتخذه إقليم كانتابريا الأحد الماضي في عدد من البلديات.
وتدفع أقاليم أخرى، مثل أستورياس ونافارا وجزر البليار، من أجل إجراء اختبارات جماعية بين الشباب.. واختار إقليم قشتالة وليون إبطاء تخفيف تدابير مكافحة فيروس كورونا.
وأعدت لجنة التنبيه في النظام الصحي الوطني، والمكونة من متخصصين من وزارة الصحة ومن الأقاليم، مسودة مقترحات مع تدابير تشمل إغلاق أماكن الحياة الليلية وحتى العودة إلى فرض حظر التجول، بحسب ما نقلته الصحيفة الإسبانية عن مصادر في اللجنة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى الآن، لم يصدر بعد قرار مشترك بشأن قيود عامة يتم فرضها في البلاد، لكن الأقاليم، المسؤولة عن تنفيذ تدابيرها الخاصة للسيطرة على انتشار الفيروس، تتخذ إجراءات لإعادة فرض القيود.
ويتفق الخبراء على أن السلوكيات الاجتماعية في أماكن الحياة الليلية، التي تخفف فيها القيود وتتشكل فيها التجمعات بسهولة دون إجراءات وقاية مناسبة، هي مفتاح شرح الارتفاع الحاد في الإصابات الذي تشهده إسبانيا خلال الأسبوعين الماضيين، وفقا للصحيفة.
ويقول خيسوس مولينا كابريلانا، المتحدث باسم الجمعية الإسبانية للطب الوقائي والصحة العامة والنظافة: "علينا حظر الفعاليات الجماعية". مضيفا "لقد رأينا بالفعل أن حدود السعة الاستيعابية لا تُحترم، ولا التباعد ولا استخدام الكمامات. فيجب أن نتخذ إجراءات انتقائية، وأنا لا أتحدث عن الإغلاق، بل عن أقصى حد من السيطرة على الحياة الليلية".