نجحت منذ نعومة أظافرها في اكتساب المهارات وتعلم كل ما هو جديد، ولأن الحاجة دائما تدفع للاختراع فقد استطاعت «أروى» أن تكون مبدعة في فن التطريز، واعتمدت على نفسها في توفير حاجتها الشخصية، وكذلك مقتنيات المنزل المختلفة من الديكور والزينة، وغيرها، ولم يأت ذلك من فراغ حيث ورثت «أروى» فن التطريز والتفصيل عن والدتها، والرسم والديكور من والدها، ما دفعها إلى الانطلاق وخوض التجارب المختلفة في عالم الإبداع لإرضاء شغفها بالفن الذى ازداد يوما بعد يوم.
تقول «أروى أشرف»، الطالبة ببالفرقة الثانية بكلية التربية الفنية جامعة المنيا، والبالغة من العمر ١٩ عامًا، إن الالتحاق بالجامعة ساعدها في تنمية مهاراتها الإبداعية، وعملت على تنمية موهبتها في النحت والتى اكتشفتها منذ المرحلة الابتدائية، وظهر ذلك من خلال تكوينها لأشكال رائعة بالصلصال تفوق إمكانيات طفلة في مثل عمرها.
وأضافت أنها مع مرور الوقت استطاعت إقناع والدتها بقدرتها على تعلم جميع الأعمال الفنية، ما دفع الأم إلى دعم ابنتها في تحقيق حلمها وتعلمت رسم، هاند ميد، تفصيل، تطريز، نحت، ديكور، ومنتجات الجلود، هكذا رفعت ابنة محافظة المنيا شعار «كل شىء ممكن» بل وأعلنت الحرب على محلات الملابس والإكسسوار وأصبحت تصمم لنفسها الملابس والحقائب، وكذلك ديكور المنزل.
وتختتم: «أصحابى وعائلتى يشجعوننى دائما وأعجبوا بلوحاتى التى تقدم في الإيفنتات الأسبوعية، وهذه تكون مثل تحد للموهوبين نتعلم من بعضنا البعض وننمى موهبتنا، وأتمنى المشاركة في معارض ومسابقات فنية عالمية لأن مصر تمتلك مواهب فنية كثيرة، لكنها بعيدة عن الأضواء».