افتتح الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، واللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، مساء اليوم الأربعاء، فعاليات احتفالية بعنوان " كوزموبوليتانية الإسكندرية"، المقامة بساحة الحضارات بالمكتبة الشاطبي.
ياتي ذلك في إطار جهود مكتبة الإسكندرية وسعيها الحثيث لإحياء حوار الحضارات خاصة ما بين دول البحر المتوسط، وتأكيدًا على ما تتميز به مدينة الإسكندرية من كونها بوتقة انصهرت فيها كل الحضارات.
وشهد الحفل حضور اللورد يشار حلمي، بالإضافة إلى حضور قنصل عام المملكة العربية السعودية، وقنصل فرنسا بالإسكندرية، وعدد من ممثلي الأوقاف والأزهر الشريف بالإسكندرية، وممثلي الكنيسة، ومشاركة الدكتور إبراهيم الجمل، مدير عام منطقة وعظ الإسكندرية، ورئيس لجنة الفتوى.
وأكد الدكتور مصطفى الفقى؛ مدير مكتبة الإسكندرية، حرصه على تنظيم تلك الاحتفالية تأكيدًا على رسالة مكتبة الإسكندرية بكونها نافذة العالم على مصر ونافذة مصر على العالم، وأيضًا كونها مركزًا للإشعاع الحضاري ومنارة لإعلاء قيم التسامح والتفاهم والحوار بين الشعوب.
وأشاد مصطفى الفقي بالدور الذي يقوم به اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، فيما قدمه من خدمات للشعب السكندري والعمل على إعادة
وأضاف ان من مهام مكتبة الإسكندرية هو الحوار الصامد والذي يجمع الثقافات والحضارات بين المجتمع، وأن مكتبة الإسكندرية ترى أنه الوريثة الوحيد للسبيكة الحضارة التي تركها الأجداد.
وقال اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، إن هذه المدينة تقبل كل الحضارات والأجناس والأديان والثقافات، هذا يدل على عظمتها وعرقتها.
تتضمن فعاليات الاحتفالية عرض فيلم "وطن بالاختيار" وهو نتاج الشراكة ما بين البرنامج الأوروبي التابع للعلاقات الدولية بالهيئة الوطنية للإعلام والاتحاد الأوروبي، ويتناول شباب الجاليات الأجنبية المنتمين إلى الإسكندرية "الكوزموبوليتانية" الذين اختاروا البقاء في الإسكندرية مهد حضارات دول البحر المتوسط.
يلي عرض الفيلم إلقاء كلمات من عدد من كبار المسؤولين تعقيبًا على الموضوع المطروح مع مناقشة مشروعات الشراكة القائمة بالفعل مع الدول الأجنبية والخطط المستقبلية التي تهدف إلى استدامة الحوار والتعاون.
الجدير بالذكر أن مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط منوط بدراسة الإسكندرية من مختلف المجالات عبر العصور بما في ذلك علاقة المدينة ثقافيًا منذ القدم بمدن البحر المتوسط.