طالبت وزارة الصحة والسكان، خلال الساعات الماضية، جميع الهيئات والمديريات التابعة لها، بوقف تداول وسحب 68 صنافًا من المكملات الغذائية والفيتامينات المتنوعة في السوق، لمخالفتها المواصفات، ولعدم استكمال الشركات المنتجة لأوراق تسجيل تلك الأصناف.
جاء ذلك في خطاب أرسله الدكتور محمد عبدالوهاب مدير قطاع مكتب وزيرة الصحة، إلى رؤساء هيئة التأمين الصحي، وهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، ومجلس إدارة المؤسسة العلاجية، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة، وقطاع الطب العلاجي، ومدير مديريات الشئون الصحية بالمحافظات، مشددًا على أن الموضوع "هام جدًا وعاجل".
وشملت قائمة المستحضرات الدوائية، التي قررت وزارة الصحة سحبها ووقف تداولها في السوق مكملات غذائية لتقوية المناعة، وأدوية لتقوية عضلة القلب وأخرى لعلاج البنكرياس، وأخرى لتقوية الجهاز العصبي، ومن بينها: (cartina) و(Caron) و(Joca)،و مكمل غذائي لتقوية المناعة pirovit، وLarash لعلاج حب الشباب.
المكملات الغذائية عبارة عن مستحضرات تُكمل النظام الغذائي للشخص إذا لم يكن يحصل على كافة المواد الغذائية من طعامة كالفيتامينات والمعادن والألياف والأحماض الدهنية والأحماض الأمينية والمستحضرات العشبية، وتلك المستخضرات لا تخضع غالبًا لشروط الأدوية الصارمة، ولا تمر بالفحوصات والأبحاث التي تمر بها الأدوية، وهو ما يجعل استخدامها لا بد أن يكون تحت إشراف طبيب.
وتتنوع مخاطر استخدام المكملات الغذائية التي لاقت رواجًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، فوفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "حوليات الطب الباطنس" قد تكون المكملات الغذائية التى تجمع بين الكالسيوم وفيتامين "د" مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، مؤكدة أن المكملات الغذائية ليس لها تأثير إيجابي ملموس على صحة القلب.
ويحذر الأطباء من خطورة تناول المكملات دون إشراف من متخصصين، حيث من شأنها أن تتسبب في اضطراب في الجهاز الهضمي، والشعور بالقئ والغثيان، كما أنها تعمل على تلف الأعصاب إذا تم تناول جرعات كبيرة منها، فضلًا عن صعوبة النوم والتركيز، كما أنها تؤثر على فعالية المضادات الحيوية بنسبة تصل إلى 40%.
وقالت زينب البكري، أستشاري التغذية، إن المكملات الغذائية لا يمكن استخدامها علاجًا لأي أمراض أو بديلًا عن الأدوية، مشيرة إلى أن إجازة تداول مستحضر من المكملات الغذائية في السوق يسبقه دراسة لهذا المستحضر من قِبل الجهات المختصة، ومرور بالمعامل، ومراجعة دقيقة لبياناته، وأن أي تداول في إحدها دون إشراف من الجهات المختصة من شأنه أن يؤثر على صحة مستخدميه باعتباره مجهول.
وأشارت إلى مخاطر استخدام المكملات الغذائية دون إشراف طبي وليس إخصائي تغذية كما يفعل كثير من الأشخاص، فقد تتحول إلى مخاطر صحية عديدة، بداية من اضرابات الجهاز الهضمي وصلًا بارتفاع ضغط الدم وتلف الأعصاب وبعض الآثار الجانبية السيئة، وهو ما يتطلب إشرافًا دقيقًا من الجهات الرقابية على الأسواق.
