الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

الجامعة العربية تؤازر مصر والسودان في أزمة سد النهضة.. تحركات مكثفة قبل جلسة مجلس الأمن.. وتحذيرات لإثيوبيا من مواصلة التعنت

الجامعة العربية
الجامعة العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وتبذل الجامعة العربية جهودا كبيرة هذه الآونة لمؤازرة ودعم كل من مصر والسودان قبيل انعقاد الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي المقررة غدا الخميس بطلب من مصر والسودان، لبحث سبل حلحلة ازمة سد النهضة الإثيوبي، في ظل تعنت إثيوبيا وإصرارها على التصعيد واتخاذ خطوات فردية استفزازية ببدء الملء الثاني للسد في مخالفة واضحة لكل المواثيق والأعراف الدولية، وهو الأمر الذي دعا الجامعة العربية إلى إعلان موقفها الحازم بشأن تأييد التحركات المصرية السودانية في هذا الصدد وأيضا قيامها باتصالات مباشرة على كافة المستويات الإقليمية والدولية للتأكيد على حق مصر والسودان المشروع في الدفاع عن حصتهما من مياه النيل.


طالبت جامعة الدول العربية، دولة إثيوبيا بمراجعة النهج غير البناء الذي تنتهجه بشأن أزمة سد النهضة، مشددة على دعمها الكامل لمصر والسودان في الدفاع عن حقهما في مياه نهر النيل، متهمة في الوقت ذاته أديس أبابا بأنها تحاول للأسف تصوير مسألة تدخلها في الأزمة وكأنها صراعٌ عربي-أفريقي، وهو أمر خاطئ يدعو للانزعاج والأسف.
وأوضحت الجامعة العربية، أن تدخلها في موضوع سد النهضة، يستند إلى قرارات صادرة عن مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، مؤكدة انه أمرٌ طبيعي ومنطقي باعتبار القضية تؤثر على مصالح دولتين من أعضائها، هما مصر والسودان.
وقالت الجامعة العربية إن مواقف كل من مصر والسودان هي مواقف عادلة، وأن مطالبهما باتفاق شامل ومُلزم لملء وتشغيل خزان سد النهضة، هي محل إجماع عربيّ.
وأعربت الجامعة العربية عن الانزعاج لما ورد في رسالة إثيوبيا الأخيرة إلى مجلس الأمن بتاريخ 5 الجاري، والتي ترفض فيها تدخل الجامعة العربية في قضية سد النهضة بزعم أن ذلك قد يقوض العلاقات الودية والتعاونية بين الجامعة والاتحاد الأفريقي، مشددة على أن رسالة إثيوبيا تضمنت مغالطات عديدة لكن أخطر ما ورد فيها هو السعي الواضح إلى دق إسفين بين منظمتين إقليميتين طالما احتفظتا، في الماضي والحاضر، بأوثق العلاقات وأكثرها متانة.
وشددت الجامعة العربية على أنه من غير الوارد الدخول في أي صورة من صور السجال أو المواجهة مع الاتحاد الأفريقي، خاصة وأنها تضم في عضويتها عشر دول عربية، هي أيضا دول أعضاء في الاتحاد، مشددة على أنها تحتفظ بأطرٍ وآليات مختلفة ومتعددة للتشاور والعمل المشترك مع الاتحاد الأفريقي، وتحرص على تنسيق المواقف معه حيال العديد من القضايا، فضلًا عن العلاقة الودية الممتازة التي تربط الأمين العام للجامعة العربية بالسيد موسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد.

من جانبه حذر السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لـجامعة الدول العربية، إثيوبيا من محاولة دق "إسفين" بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، مشددا على دعم الجامعة العربية الكامل لكل من مصر والسودان في أزمة سد النهضة، خاصة أن إثيوبيا بدأت الملء الثاني لسد النهضة بدون تفاوض.
وأضاف أن ما قامت به إثيوبيا تحدِ كبير لمصر والسودان، وهناك حالة من الاستفزاز والتعنت من إثيوبيا، في أزمة السد.


من جانبه أكد رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة السفير ماجد عبد الفتاح، أن قضية سد النهضة هي قضية تنموية في الأساس، وهو ما تراعيه مصر والسودان، ولا يوجد لديهما أي مانع تجاه إقدام إثيوبيا على بناء السد كمشروع تنموي"، مشددا على أن "إثيوبيا لا يمكنها فرض الملء والتشغيل وفقا لطلباتها، دون أن تأخذ في الحسبان دول المصب، ودون التوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد".
ولفت إلى أن "عدم التوصل إلى اتفاق يعني حرمان دولتي المصب من المياه، وبالتالي تتحول من قضية تنموية إلى حقوق إنسان"، مشيرا إلى أن "مخاوف تهديدات الأمن والسلم الدوليين من جراء هذه الأزمة يجعلها تدخل في اختصاص مجلس الأمن".