لا صوت يعلو الآن داخل قارة أمريكا الجنوبية على صوت نهائي كوبا أمريكا، الذى أسدل الستار على طرفيه، وهما المنتخب البرازيلي تحت قيادة نجمه نيمار دا سيلفا، ونظيره الأرجنتين، الذى يسعى من خلاله البرغوث ليونيل ميسى، لتحقيق أول بطولة دولية برفقة السماوي.
ففي تمام الثانية من صباح الأحد المقبل، يلتقى المنتخب البرازيلى بنظيره الأرجنتينى، على ملعب "ماراكانا"، في مواجهة ستكون محتدمة بين نيمار دا سيلفا نجم راقصى السامبا، ونظيره ليونيل ميسى الهداف التاريخي للمنتخب "السماوي".
ووصل المنتخب البرازيلى إلى نهائى البطولة بعد الفوز على نظيره بيرو بهدف دون رد، سجله اللاعب لوكاس باكيتا، بينما تأهل المنتخب الأرجنتينى إلى تلك المباراة، بعد تحقيق الانتصار على كولومبيا بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الأصلى بهدف لكل فريق.
ورفع نجوم المنتخبين راية التحدى مبكرًا، عندما قال نيمار: "أريد الأرجنتين في النهائي وأشجعها"، ثم تابع متحديا: "وفي النهائي ستفوز البرازيل"، وعلى الجانب الآخر قال ميسى: "فخور وسعيد بالانتماء لهذه المجموعة، والوصول للنهائى، وأحمد الله على استمراري لأحيا هذه اللحظات"، ثم كشف عن ثقته بالفوز باللقب، قائلًا: "دعونا نذهب للمجد، والظفر باللقب".
وتشهد تلك النسخة حتى الآن تألق اللاعبين، حيث سجل نيمار هدفين وصنع 3، بينما أحرز ميسي 4 أهداف وصنع العدد ذاته.
وفشل البرغوث الأرجنتينى ليونيل ميسى، في رفع كأس كوبا أمريكا، بعد بلوغه نهائى البطولة ثلاث مرات، لكنه خسر في تلك المناسبات الثلاث الماضية، أمام البرازيل في 2007 وضد تشيلي في 2015 و2016، وتعتبر تلك هي المرة الرابعة.
ولم ينجح ميسى طوال مسيرته مع المنتخب الأرجنتينى، والتى اقتربت لـ16 عاما، من إحراز أى لقب كبير، رغم تحقيقه كل لقب ممكن مع ناديه برشلونة.
وعلى الجانب الآخر، لم يشارك نيمار في فوز البرازيل بكوبا أمريكا على أرضها منذ عامين، ولكنه قادها لحصد لقب كأس القارات 2013 والميدالية الذهبية في أولمبياد ريو دي جانيرو في 2016.
والتقى المنتخبان آخر مرة في نهائي كوبا أمريكا في 2007، وحينها فازت البرازيل بثلاثية نظيفة في فنزويلا.