تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أكد الدكتور هانى سويلم، أستاذ الموارد المائية بجامعة إخن الألمانية، أن الموقف الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة متعنت ويزداد سوءًا مع الوقت، قائلًا: "إثيوبيا مصممة بشكل غير طبيعي ضد كل الإرادة في المنطقة وضد إرادة المجتمع الدولي في الوصول لحل سلمي".
وأشاد "سويلم" في مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، بالموقف المصري في ملف سد النهضة، موضحًا أن مصر تصر على الدعم الدولي لإعادة إثيوبيا إلى صوابها، وهو ما ظهر في بيان وزارة الرى المصرية الذى وجه بالأمس إلى مجلس الأمن الدولى.
وتابع، أن بيان وزارة الري، أمس، لمجلس الأمن ردًا على بيان الجانب الإثيوبي الذي يخطر مصر ببدء الملء الثاني للسد كرد فعل طبيعي وسريع على ما تقوم به إثيوبيا، لتأكيد إصرار إثيوبيا على الإجراءات الأحادية والملء دون اتفاق والذي يؤثر على مصر.
وأردف، أستاذ الموارد المائية بجامعة إخن الألمانية، أن الموقف الإثيوبي متعنت ويزداد سوءا وإثيوبيا مصرة على الملء الثاني للسد الإثيوبي دون اتفاق، موضحًا أن مصر تعترض على الإجراءات الأحادية التي تضر بـ100 مليون مواطن مصري ونحو 50-60 مليون مواطن سوداني.
وأكد، أن النيل الأزرق يمثل 60% من حصة مصر السنوية من مياه النيل، وأي سحب من مياه النيل الأزرق يؤثر على مصر، ولا تستطيع مصر تحمل أي قرار أحادي للملء دون اتفاق يحمي مصالح مصر خلال فترات الجفا، موضحًا أن إثيوبيا تتبع أسلوبا أحاديا في بناء سد النهضة وهذا الأمر مرفوض بشكل كامل من مصر، وإثيوبيا تحاول فرض سياسة الأمر الواقع، إضافة إلى أن هناك تعقيدات فنية كثيرة في ملف سد النهضة، وكيف يبني سد بهذه الضخامة في ظل كم هائل من المهاترات".
وأكمل: "الفتحتان العاملتان حاليا في سد النهضة تم تغيير مناسيبهما خلال فترة بناء سد النهضة وهذا أمر غير فني ولا يصح تنفيذه، وحتى الآن لا توجد دراسات اقتصادية واجتماعية لسد النهضة وحتى الآن تحدث تعديلات أساسية في جسم السد وما يحدث أمر لا يقبله عقل".