أصدر مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، تقريره السنوي حول أداء وعمل المجلس خلال العام المنقضي، وأرسل التقرير إلى أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد بعد تعذر عقد الاجتماع السنوي للجمعية بسبب ظروف انتشار جائحة كورونا.
واستعرض التقرير بشكل مفصل أعمال مجلس الإدارة خلال العام المنقضي وأهم الإنجازات التي تحققت خلال تلك الفترة في مختلف المجالات السياحية، ووجه أحمد الوصيف خطابا مرفقا بالتقرير السنوي أكد فيه أنه بسبب الأزمة الراهنة والإجراءات الاحترازية والوقائية التي حالت دون عقد الجمعية العمومية السنوية للاتحاد تم إرسال التقرير إلى الأعضاء لمطالعته، مؤكدا استعداد الاتحاد لتلقي كل استفسارات الأعضاء والرد عليها.
وفي كلمته بالتقرير السنوي للاتحاد أعرب أحمد الوصيف؛ عن أمله أن تتخطى مصر وشعبها تلك الفترة العصيبة التي أصابت العالم بشبه شلل تام امتد أثره في المقام الأول ليطال صناعة السياحة مما كان له أكبر الأثر على اقتصاديات الدول خاصة السياحية، مضيفا أنه ومنذ اليوم الأول لظهور الفيروس في مصر وإغلاق المطارات في 19 مارس 2020، عمل الاتحاد على مدى الساعة لتقديم مطالب القطاع بالتعاون والتنسيق التام مع الحكومة ممثلة في الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار ومع الغرف السياحية الخمس.
وقد لاقت طلبات الاتحاد اهتمام متخذي القرار وتم تقديم حزمة من القرارات لإنقاذ صناعة السياحة من الانهيار والحفاظ على العمالة السياحية التي أصابتها البطالة في معظم دول العالم.
وقال الوصيف إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ اليوم الأول للأزمة كان لها أثر إيجابي على القطاع وعكست اهتمام الرئيس بصناعة السياحة والعمالة المرتبطة بها، مشيرا إلى أنه تم إصدار حزمة من التوجيهات لمساندة القطاع، مشددا على أن الاتحاد ممثلًا في مجلس إدارته والجمعية العمومية والجهاز الإداري لم يتوقفوا عن العمل، فقد عقد مجلس إدارة وهيئة مكتب الاتحاد 28 اجتماعًا خلال عام، واستمر التدريب عن بعد حفاظا على أرواح المشاركين حيث تم استحداث مناهج تخص الإجراءات الاحترازية.
وقال رئيس الاتحاد، إنه بالتنسيق التام مع وزارة السياحة والآثار تم وضع الإجراءات الاحترازية والشروط التي تم على أساسها إعادة فتح المنشآت الفندقية والسياحية جزئيًا الداخلية والدولية أول يوليو 2020 وبعد حصول مصر على خاتم "السفر الآمن" من المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، مشيرا إلى أن الاتحاد أسهم في إنتاج الأفلام الدعائية التي عرضت ما اتخذته المنشآت من إجراءات صحية ووقائية لطمأنة السائح المحلي والأجنبى.
وفي إطار جهود الترويج أيضًا قام الاتحاد بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة والغرف بتشكيل لجان مشتركة لدراسة إمكانية الترويج للسياحة المصرية بها، ومن المتوقع أن يستمر هذا الإطار للتعاون بين القطاع الخاص والحكومي في جهود التنشيط والترويج لما بعد انتهاء أزمة كورونا، كما شارك عدد من أعضاء مجلس الإدارة في رحلة طرق الأبواب لأسواق بيلاروسيا وأوكرانيا والتي كان لها أكبر الأثر في زيادة أعداد السائحين الوافدين من هذين السوقين وأعرب الوصيف عن أمله في عودة سريعة لحركة السياحة قائلا:- السياحة المصرية أثبتت بالدليل والبرهان على مر التاريخ أنها لا تموت وستتعافى.
وفي نهاية كلمته أكد أحمد الوصيف أن "الاتحاد يقدر المساندة القوية والدعم الذي أولاه الرئيس السيسي للقطاع ونتقدم له بأسمى عبارات الشكر والامتنان على تلك الرعاية"، كما يتقدم الاتحاد بخالص الشكر إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي على سعة صدره وتفهمه للتحديات التي تواجهنا وإيجابياته وحكمته في التعامل مع مشكلات القطاع وتقدم الوصيف بالشكر والتقدير إلى الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار الذي لم يدخر جهدًا وكان حاضرًا بشكل يومي وعلى مدى الساعة لمتابعة القطاع وسبل إنقاذه.. ونتج عن ذلك اتخاذ عدة قرارات فورية من شأنها التسهيل والتيسير على كل العاملين بهذا القطاع وتمكن من إستئناف الحركة السياحية كما توجه بالشكر إلى الوزراء الذين ساندوا القطاع وتفهموا المصاعب التي يمر بها ومنهم الدكتور محمد معيط وزير المالية الذي أبدى تفهما كبيرا لمعاناة القطاع بجانب إطلاقه عدة مبادرات لدعمه خاصة الضمان الذي قدمته الوزارة للقطاع لدي البنوك في بادرة هي الأولى من نوعها وشكر خاص للمهندس طارق عامر محافظ البنك المركزي وأيضا رئيس اتحاد بنوك مصر والي نورا على رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب وأعضاء لجنتها ونتطلع للتعاون معها في النظر في التشريعات الحاكمة للمنظومة السياحية والعمل على تطويرها بما يواكب المتغيرات سواء المحلية أو العالمية.