أكد نائب رئيس الوزراء الياباني تارو آسو ضرورة حل أي طارئ بشأن تايوان على أفضل وجه من خلال الحوار.
وقال آسو -في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، وفق ما أوردته صحيفة جابان تايمز إن اليابان تراقب الوضع عن كثب، ملمحا -ردا على سؤال حول موقف اليابان بشأن القضية عبر المضيق- إلى احتمالية أن تنظر طوكيو إلى غزو الصين لتايوان باعتباره تهديدا وجوديًا لأمنها؛ ما يسمح لليابان بالمساعدة في الدفاع عن الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي مع الولايات المتحدة.
وأضاف آسو إنه "إذا واجهت تايوان مشكلة كبيرة، فمن الآمن اعتبارها أزمة تهدد بقاء اليابان. وإذا كان هذا هو الحال، يجب على اليابان والولايات المتحدة الدفاع عن تايوان معًا".
يذكر أنه مع هذه التصريحات، التي من المؤكد أن تثير غضب بكين، أصبح آسو أكبر مسؤول حكومي في اليابان يعلن سيناريو واضحا لنشر قوات الدفاع الذاتي للمساعدة في الدفاع عن دولة أو منطقة أخرى، وعلى الرغم من أن دستور اليابان الذي ينبذ الحرب يحد من استخدام قوات الدفاع الذاتي، إلا أن القوانين الأمنية التي تم إقرارها عام 2015 تسمح بنشرها خارج البلاد، بما في ذلك مساعدة دولة حليفة أو صديقة في حالة وقوع هجوم يهدد أمن طوكيو، وهو مفهوم يُعرف باسم الدفاع الجماعي عن النفس.
ويشار إلى أنه في مؤتمر صحفي منفصل في اليوم نفسه، امتنع كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني كاتسونوبو كاتو والمتحدث باسم الحكومة، عن التعليق مباشرة على تصريحات آسو، واصفًا حالة الطوارئ في تايوان بأنها "وضع افتراضي"، بينما شدد على أهمية الحل السلمي للقضية، وفي غضون ذلك، قال وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي للصحفيين إن اليابان ستصدر حكما شاملا عما إذا كان الوضع يهدد بقاء اليابان وما إذا كانت ممارسة الدفاع الجماعي عن النفس ضرورية "بناء على الموقف المحدد والمعلومات التي تم جمعها".
