قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب، أن لبنان تندفع نحو كارثة كبرى من غير الممكن احتوائها، مشيرا إلى إن بلاده تعبر نفقا مظلما جدا والمعاناة بلغت حد المأساة.
وأضاف دياب أن ربط مساعدة المجتمع الدولي للبنان بتشكيل الحكومة، بات يشكل خطرا جسيما على حياة اللبنانيين، داعيا العالم لإنقاذ بلاده قبل فوات الأوان.
وخلال لقاء مع عدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في بيروت، قال دياب: "لبنان على شفير الكارثة والخطر الذي يهدد اللبنانيين لا يقتصر عليهم ولن يستطيع أحد عزل نفسه وسينعكس صدى الكارثة بالمنطقة".
ولفت إلى أن الحكومة وضعت خطة متكاملة للتعافي تتضمن إصلاحات مالية واقتصادية وهي جاهزة للتطبيق بعد تحديثها.
وشدد دياب على أن الأولوية اليوم هي لتشكيل حكومة في لبنان، وقال: "لقد طال انتظار تشكيل الحكومة واللبنانيون صبروا وتحملوا أعباء الانتظار الطويل لكن صبرهم بدأ ينفد مع تعاظم المعاناة والشعب اللبناني وحده من يدفع ثمنا باهظا وما نشاهده من هجرة دليل على يأس اللبنانيين".
وأكد دياب أنه لم يعد مقبولا هذا الدوران في الحلقة المفرغة حكوميا على مدى أحد عشر شهرا.
وتوجه دياب إلى السفراء بالقول:"أدعو العالم لإنقاذ لبنان، وأناشد الأشقاء والأصدقاء أن يقفوا إلى جانب اللبنانيين، كما أدعو لعدم محاسبة الشعب اللبناني على ارتكابات الفاسدين".
وأضاف: "ونحن نجتمع هنا، في شوارع لبنان طوابير السيارات تقف أمام محطات الوقود، وهناك من يفتش في الصيدليات عن حبة دواء وعن علبة حليب أطفال. أما في البيوت، فاللبنانيون يعيشون من دون كهرباء.. أدعوكم لتكونوا رسل لبنان في دولكم، لشرح هذه الصورة القاتمة، وأن تساعدونا في نقل رسالتنا إلى دولكم ومؤسساتكم: أنقذوا لبنان قبل فوات الأوان".