توفي الأب ستان سوامي، الكاهن اليسوعي، الذي اعتُقل في أكتوبر الماضي بتهمة الإرهاب لمساعدته الجماعات القبلية المحلية، بعد سوء حالته الصحية إثر إصابته في السجن بكوفيد ١٩ وكان قد تم نقل الأب سوامي البالغ ٨٤ عاما إلى مستشفى العائلة المقدسة الكاثوليكي في مومباي في ٢٩ مايو بعد سوء حالته الصحية إثر إصابته بكوفيد ١٩.
وكانت المحكمة العليا في ولاية ماهارشترا قد سمحت بمد فترة العلاج في المستشفى حتى ٥ يوليو، وفي اليوم ذاته توفي في الواحدة والنصف من بعد الظهر بالتوقيت المحلي.
كانت المحكمة تنظر من جهة أخرى في طلب الإفراج عن الأب اليسوعي الهندي الناشط دفاعا عن السكان الأصليين في ولاية جهارخند والمعتقل منذ تشرين الأول أكتوبر الماضي، وقد رُفض طلب الإفراج عنه أكثر من مرة خلال هذه الأشهر الكثيرة رغم كونه مصابا بمرض باركنسون وتقدمه في العمر وأيضا رغم النداءات العديدة من أجل إطلاق سراحه.
ألقت إدارة مكافحة الإرهاب القبض على الأب ستان سوامي في ٨ أكتوبر ٢٠٢٠ ومعه ١٥ من الناشطين الاجتماعيين دفاعا عن حقوق الجماعات القبلية، ووُجهت إلى الجميع تهمة الإرهاب والتواطؤ مع المتمردين الماويين والمشاركة في أعمال الشغب التي اندلعت في بهيما كوريغاون في ولاية ماهارشترا سنة ٢٠١٨، اتهامات أكد الكاهن اليسوعي أن لا أساس لها من الصحة.
ومن بين النداءات العديدة من أجل الإفراج عنه هناك إلى جانب الرهبنة اليسوعية دعوات مجلس أساقفة الهند والذي وصف إلقاء القبض على الأب سوامي بغير مفهوم وغير مبرَّر، وذلك في بيان تحدث أيضا عن نشاط الكاهن دفاعا عن حقوق السكان الأصليين. وذكَّر المجلس في بيانه من جهة أخرى بما يلقى الكاثوليك في الهند دائما من إشادة من قِبل الجميع باعتبارهم جماعة من المواطنين الأوفياء الذين يحترمون القانون، جماعة في خدمة الوطن الأم الهند ساهمت دائما في بناء الأمة، وتواصل التعاون مع الحكومة من أجل الخير العام لجميع سكان البلاد ومن أجل تقدم الهند.