بحث وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم الاثنين، مع نظيره الكندي مارك جارنو، آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، خلال لقائهما في مقر الوزارة برام الله.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن المالكي، استعرض مجريات التطورات السياسية والميدانية على الأرض الفلسطينية، وعلى رأسها سياسة الاحتلال الإسرائيلي التدميرية لكل مقومات وجود المواطن الفلسطيني واستمراره على أرضه بأمن وكرامة، مشيرا إلى التصعيد الاستيطاني الاحتلالي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، خاصة ضد أهالي حي الشيخ جراح، وحي البساتين، وبلدة سلوان.
وأشار المالكي، إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الأهالي لتهجيرهم بالقوة من منازلهم لصالح المستوطنين وجمعياتهم الإرهابية المتطرفة، يعد جزء لا يتجزأ من استكمال عملية تهويد المدينة المقدسة وإفراغ إحيائها من مواطنيها المقدسيين، وتهويد وأسرلة المنطقة المحاذية لجنوب المسجد الأقصى المبارك لصالح المخططات والمشاريع الاستيطانية تحت مسميات استعمارية مختلفة، كما تطرق إلى جرائم سلطات الاحتلال والمستوطنين في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في المناطق المصنفة (ج)، معتبرا أنها جزء من حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني الإنساني والوطني في تلك المناطق.
وأضاف أن مصادقة الحكومة الإسرائيلية الجديدة على مشاريع استيطانية جديدة في الضفة الغربية، دليل واضح على أنها ماضية في تنفيذ مشاريعها الاستعمارية التوسعية وحل أزماتها الداخلية على حساب الحق الفلسطيني أسوة بالحكومات السابقة، وأن الاستيطان ودعم المستوطنين وحمايتهم يعد من ثوابت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، داعيا كندا إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف سياساتها الاستعمارية خاصة في مدينة القدس الشرقية.
وشدد المالكي على ضرورة عمل المجتمع الدولي بشكل جماعي، وأخذ زمام المبادرة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية حقوق الفلسطينيين، بما في ذلك الحق في تقرير المصير على أساس القانون الدولي، والوفاء بالتزاماته تجاه ملايين اللاجئين وتجاه الشعب الفلسطيني، فضلا عن أهمية تعزيز دور الرباعية الدولية في تحريك عملية السلام للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وعلى أساس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشـرح المالكي، أسـباب قـرار الـرئـيس الفلسطيني محمود عباس بشأن تأجـيل الانـتخابات، على خلفية رفـض السـلطات الإسرائيلية إجراء الانتخابات في القدس، مطالبا بضرورة الـتدخل الـدولـي لـدى إسـرائـيل لإجراء الانتخابـات، وفـقا للاتـفاقـيات الثنائـية والـتي أبـرمـت عـام 1995 والسماح للمقدسـيين بـالـترشـح والـدعـايـة والانـتخاب فـي عـاصـمة دولـة فلسطين القدس الشرقية، كما تطرق الوزير المالكي الى جهود القيادة الفلسطينية لإنهاء الانقسام.
وبحث الوزيران العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة، وسبل الدفع بها قدما لما فيه خير وصالح للبلدين، خاصة تلك التي يمكن النهوض بها وتطويرها، سواء في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية والأكاديمية.