عشر سنوات هي عمر زواجها وثلاثة أطفال هي حصيلة هذه الزيجة، احتملت فيها الكثير، وكانت تصمت بهدف أن تسير الحياة، وأن هذه المنغصات ستنتهي يوما ما لكن وجودها في "بيت عيلة" كان سببا لاشتعال النيران كل يوم في أسرتها الصغيرة تارة مع ام زوجها وتارة مع زوجة أخيه وتارة أخرى مع أخته، عشر سنوات من المناوشات حتى فاض بها الكيل.
وبعد محاولات عديدة منها لإقناع زوجها بالخروج من منزل أسرته حتى تستطيع العيش في حياة هادئة إلا أن أهله رفضوا، وهددته أمه بأنه ستغضب عليه وستقوم بكتابه الميراث لإخواته دونه عقابا له، ليقوم الزوج برفض طلب زوجته والاستمرار في منزل أسرته.
واضطرت الزوجة " حسناء م " وتبلغ من العمر 38 عامان من زوجها " عبد اللطيف ط " إلى طلب الطلاق إلا أنه رفض تماما مما دفعها إلى القيام برفع دعوى طلاق رقم 873 لسنة 2021 محكمة الأسرة زنانيري.
وتتيح المادة رقم 25 لسنة 1929 والمعدل بالقانون رقم 100 لسنة 1985، جاءت لتؤكد أنه إذا ادعت الزوجة إضرار الزوج بما لا يستطيع معه دوام العشرة بين أمثالها يجوز لها أن تطلب من القاضى التفريق، وحينئذ يطلقها القاضي طلقة بائنة إذا ثبت الضرر وعجز عن الإصلاح بينهما.