قال الدكتور ربيع مصطفى وكيل وزارة الزراعة بالفيوم، إن نبات دوار الشمس المعروف لدي العامة بعباد الشمس أو القمر، أحد النباتات التي تنتمي إلى العائلة المركبة، وسبب تسميته بدوار الشمس لدوران قرصه مع الشمس،بأنه نبات زيتي ومنه نوعان احدهما تسالي والآخر زيتي، الذي يحتوي على نسبة من الزيوت العالية، والهدف منه هي سد الفجوة من استيراد الزيت في مصر والذي نستورده بنسبة 97 % من احتياجات الدولة للزيوت، مؤكدا أن القيادة السياسية لها قوة إرادة وتوجيه بالتوسع في زراعة هذه المحاصيل ومحاصيل أخري من المحاصيل الزيتية من أجل الاكتفاء وتخفيف العبأ عن كاهل الدولة المصرية.
ولفت وكيل الوزارة إلى أن زراعة دوار الشمس على مرحلتين وهما عروتين أحدهما في شهر 5 و6 والاخري في شهري 7 و8، والتي تستمر من 80 إلى 85 يوما،حسب المعاملات الزراعية للمرزارع، والمحصول منه نوعان أحدهما صنف بلدي المعروف المحلي سخا 53 والذي ينتج نحو طن للفدان، أما عن النوع الأخر الذي تم استيراده من الخارج مميز في إنتاجه والذي ينتج نحو 2 طن للفدان،مؤكدا أن الوزارة قامت بعمل تعاقد مع المزارعين بشراء الطن التقاوي الجذور بنحو 3.5 الالاف جنيها،وبيع الطن يبلغ نحو 8.5 الالاف جنيها ومجزية جدا للفلاح في خلال 80 يوما، إما عن فول الصويا يبلغ الطن منه بتقاويه و8 الالاف جنيها.
وكشف "مصطفى" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"عن الزراعة التعاقدية مع المزارعين والذي وصفه بمثابة الحلم لهم، وهي عن طريق التعاقد مع الجمعية الزراعية مع المزارع من أجل زراعة محصول معين فبالتالي تكون مسئولية وعناية مسئولي الزراعة لتسويق هذا المحصول، مؤكدا أن الفيوم وصلت في زراعة هذا النبات نحو 1000 فدان وتعد أولي محافظات الجمهورية في زراعة دوار الشمس، بعكس العام الماضي فكانت احصائية زراعة هذا النبات 25 الف فدان فقط، موجها الفرصة للمزراعين في المحافظة خلال العروة الثانية للمحول بالاتجاه والتوسع لزراعة دوار الشمس وخصوصا للمزارعين اللذين تأخروا في زراعة البرسيم وكذالك مزراعي بنجر السكر،وأن هناك إمكانية ووفرة الحصول على التقاوي للنبات في الجمعيات الزراعية.
وأضاف وكيل الوزارة أن المديرية مستمرة في عقد ندوات توعية للمزارعين حول اهمية زراعة هذا النبات وانتاجيته العالية ومكسب الفلاح منه في فترة وجيزة، وذلك بالتعاون والمشاركة الفعالة مع مركز بحوث الزراعية قسم المحاصيل الزيتية، علما بأن هناك مركز لزراعة المحاصيل الزيتية بالوزارة، وهناك خلال المرحلة القادمة انواع اخري من المحاصيل الزيتية سيتم التعاقد عليها، منها زراعة القطن، والمحاصيل الزيتية والتي تعد نقله لتنوع الفلاح لكثير من الزراعات والمحاصيل جيدة للمزراع والدولة.
وتابع "مصطفى"أن وزير الزراعة وجه بتوسيع زراعة هذا النبات، حيث تستهدف الوزارة زراعة نحو 100 الف فدان من هذا المحصول على مسسوي الجمهورية، بالإضافة إلى محصول فول الصويا هوه أحد المحاصيل الزيتية المسئولة عن إنتاج الزيت مثل مجموعة السمسم والقرطم من هذه المحاصيل المهمة في إنتاج الزيت، وكان المستهدف 250 الف فدان بأنحاء المحافظات.
من جانبه قال أحد الفلاحين يدعي عزت الفرجاني من مزارعي نبات دوار الشمس أن هذا النبات لا يرهقني في زراعته التي لم تستمر سوي 85 يوما، وأنتاجيته عالية جدا ومربحة، فقمت بزراعة 10 افدنة، وساقوم بجنيه بعد 15يوما، بالمتابعة المستمرة من مسئولي الزراعة لقيامي بالتعاقد معهم، لمتابعة اساليب زراعته وزيادة انتاجيته، لافتا إلى أن الفلاحين المجاورين لحقلي بعدما قمت بزراعته وشاهدوا انتاجيته، قاموا بالتعاقد مع الجمعيات الزراعية من اجل زراعة هذا النبات،واخاطب المزارعين بضرورة التسارع على زراعته.