أزاحت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، بصحبتها اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، مساء اليوم الأحد، الستار عن تمثال سيد درويش خلال الاحتفال بمئوية المسرح.
وشهد الحفل عرض صوت وضوء على جدران مسرح سيد درويش أوبرا الإسكندرية، وسط حالة من البهجة والسرور من قبل الحضور.
وكان قد شهد مسرح سيد درويش "أوبرا الإسكندرية"، تجهيزات موسعة وذلك بالتزامن مع الاحتفال بمئوية المسرح، والذي يعد من أقدم المسارح في مصر وتم وضع حجر الأساس عام 1918.
يمثل المسرح تحفة معمارية ويعد من اقدم المسارح في مصر وتم وضع حجر الأساس عام 1918 واطلق عليه اسم تياترو محمد على وصممه المهندس الفرنسى جورج بارك مستوحيا عناصر أوبرا فيينا ومسرح أوديون في باريس وزين المبنى بمجموعة من الزخارف الفريدة ذات الطابع الكلاسيكى الأوروبي وتم افتتاح المسرح عام 1921 وقدمت عليه عروض عديدة مصرية وأجنبية، وفي عام 1962 تم تغيير اسمه من ( تياترو محمد على ) إلى مسرح سيد درويش تكريما لعبقري الموسيقى العربية ابن الإسكندرية الشهير، ومع مرور الزمن أدرج بقائمة التراث المصري وبدأت عام 2000 عمليات مكثفة لتجديده، وبعد عدة سنوات من العمل الدءوب والماهر داخل المبنى من ترميم وزخرفة عالية الجودة، عاد المبنى لسابق عهده وإلى رونقه وبهائه، وأدخلت الدولة عليه الامكانات الفنية اللازمة لكي يصبح دارًا للأوبرا المؤهلة لمنافسة دور الأوبرا العالمية ذات المستوى الراقي، وافتتح عام 2004 بعد إجراءات التحديث والتطوير.
وعلى خلفية ذلك، أطلقت الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة فعاليات الاحتفالية الفنية الكبرى التى تنظمها دار الاوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدى صابر بمناسبة مرور مائة عام على افتتاح مسرح سيد درويش بالإسكندرية وتتواصل على مدى 4 أيام وتبدا في الثامنة مساء الأحد 4 يوليو وتستمر أيام الاثنين، الأربعاء، الخميس 5،7، 8 يوليو باوبرا الإسكندرية.
وقالت عبد الدايم ان مصر تزخر بتاريخ ثرى في كافة المجالات وتمثل بنيتها المعمارية جزء هاما من تراثها الحضارى، مشيرة إلى ان مسرح سيد درويش يمثل احد المعالم البارزة في الإسكندرية ويعد شاهدا على الكثير من الاحداث الفنية والتاريخية التى جرت بمدينة الثغر، مضيفة ان الاحتفال بمئويته يأتى ضمن إستراتيجية تعريف الاجيال الجديدة بصفحات من مشرقة من تاريخ مصر الثرى، مؤكدة الفخر بأيقونات الوطن التى شكلت عناصر ومفردات قوته الناعمة.