الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

هوليوود .. الهيمنة بلا ضجيج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما بين عالم"هوليوود"الساحر،وضحكات"جيم كاري"في فيلم"Dumb and Dumber"،وبين"الجرائم الناعمة للماسونية في هوليوود بإسم الفن والإبداع،سننتقل معا الي رحلة ممتعة لنكشف حقائق خفية عن عالم هوليوود المبهر،ونغوص في محيطها الواسع،بكل تفاصيله المليئة بالمفاجأة،ونضع على مائدة البحث كل أفلامها،مذعنين إلى صوت العقل والعلم،لنوضح الهدف الحقيقي منها بكل هدوء،وكيف صارت إحدى أكبر الصناعات التي تجاوزت حدودها الأميركية إلى كل ركن في العالم؟حتي وصلت إلى ما صارت إليه الأن من قلعة للسينما العالمية؟،دون أن نحاكم أو نمس قلب العمل الإبداعي،فإطفئوا الأنوار وإستعدوا معي للدخول في رحلة تفوق الخيال.

في السطور المقبلة،نستعرض جانب من القصة التي بدأت مع مطلع القرن العشرين عام 1853،حيث بدأت"هوليوود"من كوخ طيني وحيد بني وسط حقل زراعي خارج لوس أنجلوس،ومن ثم إلي أرض زراعية خصبة بحلول عام 1870،حتي قمة القمم التي وصلت إليها في عصرها الذهبي عام 1939،إلى أن صارت إمبراطورية سينمائية ماسونية تحكم العالم عن بعد بإسم الفن والإبداع والثقافة.

فلا يدع مجالا للشك،أن هناك أحداثا كثيرة تؤكد أن صناعة السينما وخصوصا في هوليوود قد أثرت بشكل كبير في الطريقة التي تعمل بها السياسية العالمية،وأثرت كذلك في كيفية تعامل الشعوب مع هذا التغير،وفي هذا المقال سوف نستعرض أحداث ملفتة للنظر تؤكد هذه العلاقة.

وكما تحدثنا كتب التاريخ أن"هوليوود"إحدى أهم الصناعات الأمريكية التي كرست خصيصا للسيطرة على العقول،من خلال الأفكار والمعطيات التي تؤهلهم لفرض سيطرتهم على العالم،

فهناك علاقات تبدو مثيرة للجدل بين"هوليوود"والتي تعد بمثابة عاصمة السينما العالمية وبين الإدارات الأمريكية المتعاقبة،وهو ما بدا واضحا في مواقف كثيرة تبنتها"هوليوود"فن العديد من القضايا السياسية،بينما كانت في أحيان كثيرة بمثابة وسيلة دعائية للسياسة الأمريكية،لتصبح العلاقة بين السينما والبيت الأبيض والماسونية تكاملية.

وهنا ينبغي أن نذكر أن هناك الكثير من الأمور التي قد يجهلها البعض،ومن المؤكد أنك ستندهش من بعض الحقائق التي لم تكن تعرفها عن السياسة الأمريكية،ومنها أن أفلام"هوليوود"مجالا رحبا للترويج لعمل وكالة الإستخبارات الأمريكية من خلال أفلام تقدم الدعاية المباشرة لأجهزة التجسس ولكل المشاريع الأمريكية الماسونية،كما تستغل هذا المجال في كسب قلوب المواطنين،في دور لم يعد خافيا على أحد،وظهر هذا التعاون للعلن عام 1996،عندما أعلنت وكالة الإستخبارات أنها أنشأت مكتبا للتنسيق بين الوكالة وعالم الترفيه،وتقديم خبرة المستشارين من عملاء الوكالة لصناع السينما.

ومما يستحق الذكر،أن هوليوود شاركت في جعل أوباما يوافق على زواج المثليين قبل أيام من تنصيبه قانونيا،وقد تزامن ذلك مع ظهور بعض المتذمرين من عدم إهتمامه بقضايا المثليين والمتحولون جنسيا،وفي ذات الوقت كان أحد أكبر جامعي التبرعات لأوباما رجل مثلي،مما جعله يشعر بخطر خسارة تأييدهم له،مما جعله يعلن تأييده لزواج المثليين.

علاوة علي ذلك،نجد أن هناك تقنية تم إستخدامها في الفيلم الهوليووي“Spider Man Far From Home”،هذا الفيلم الذي يرويج لأخطر مخطط ماسوني علي الإطلاق وهو مشروع الشعاع الأزرق.

من ناحية أخري،تحاول بعض أفلام هوليوود الأكثر عدائية للمهدوية،مثل نبوءة "نوستراداموس"التي تم إنتاجها منذ عقود،لتصوير (المسيح الدجال) على أنه شخص خرج من الشرق الإسلامي وذات غطاء إسلامي،ويذهب إلى أمريكا بسلاح نووي لتدمير العالم،ولكن بحنكة الرئيس الأمريكي وإدارته الشخصية،يتم تدميره.

وبالإضافة الي ذلك،هرمجدون (Armagedōn) هو فلم آخر لهوليوود يشير إلى المسيح والمخلص،فالفنيون وشركات النفط الأمريكية يأتون للإنقاذ،والدول العربية والإسلامية في ذروة تخلفها تنتظر المساعدة من أمريكا.

ومن هذا المنطلق،يمكن القول أن سينما هوليوود سعت إلى معاداة الأديان وخصوصا الإسلام،و سعت أيضا إلى إذلال وتدمير معنى آخر الزمان وتهيئة العقل العام(العقل الجمعي للشعوب)لقبول التفسير الغربي الأمريكي الماسوني لنهاية العالم من خلال السينما بإسم الفن والإبداع.

ويكفي للتدليل على مكانة هوليوود لدي الماسونية أنها إجتذبت وسيطرت على أكثر من 90% من العاملين في الحقل السينمائي في هوليوودي،حتي أضافوا اليها ثقلا عالميا ما كانت لتجده بدونهم،وهو ما أكده المنتج“جوئيل إستين” قائلا:"نحن اليهود الصهاينة والماسون نسيطر على هوليوود".

لذا وجب لزاما أن نعترف بأن"هوليوود"يسيطر عليها اللوبي الماسوني منذ البداية،فقد نجحت في تشويه صورة بعض الشعوب خاصة العرب،حتي وصلت إلى تكوين صورة نمطية لهم في عقول الآخرين،وأنهم بمنتهى القوة والخشونة،وبصورة مضللة وغير مكتملة لخصائصهم وعاداتهم وقيمهم.

وبحسب خبراء الإتصال فإن"هوليوود"تؤثر على ثلاثة مستويات منها الرأي العام الأمريكي،ويضاف الي ذلك تأثيرها في توجهات السياسة العالمية،فضلا عن سلوكيات الشعوب وخاصة العرب من ناحية أنها تجعلهم يخجلون من إرثهم وتاريخهم العريق.

إذن أستطيع القول-وبثبات علمي مسؤول،أن هوليوود والسياسة يسيران جنبا إلى جنب،وبأن أيديولوجية"هوليوود"هي أمريكا نفسها والتي تروج للمخطط الماسوني،لاسيما في تاريخها السينمائي الطويل،لذا لم يكن غريبا أن يقول الرئيس الأمريكي الماسوني“روزفلت”في بداية نشائتها:”من هنا سنصنع عظمة أمريكا”.

وثمة شبة إجماع بين المؤرخين والباحثين علي أن تحليل أفلام"هوليوود"ما هو إلا تحليل للذهن البشري وتتبع أساليب سيكولوجية وعلمية وتكنولوجية شديدة التأثير تفقد المتلقي حتي القدرة على التمييز والنقد.

ففي الوقت الذي طالما إتهمت فيه"هوليوود"أنها مجرد ترفيه ساذج،ووحدها مصنع لإنتاج أفلام الترفيه في العالم،وعاصمة السينما العالمية الأكثر بريقا،يتراءى لي مجددا كم هو إعتبار بعيد عن حقيقة اليوم،كما كان بعيدا عن حقيقة الماضي.

وبينما من الصحيح القول أن"هوليوود"قامت بإنتاج العديد من الأفلام"كوميدية،بوليسية،سياسية،رعب،وخيال علمي،وموسيقي.."،ليكون كل فيلم إنعكاسا لموقف سياسي خالص،وهذا ما يجعلني أجزم أن محاولة الإبتعاد عن طرح سياسي هو طرح سياسي بحد ذاته.

ومع إفتراض البعض أن أفلام"هوليوود"بالفعل ترفيهية وليست سياسية،لكن لا أحد يستطيع أن ينكر بأن ما لا يحصى من أفلامها يعد سياسيا بالمفهوم الشائع للكلمة،ويكفي للتدليل علي ذلك بأنه حينما ننظر إلى غالبية أفلامها نجدها إما أفلاما تروج إلي سياسة الحزب الجمهوري أو سياسة الحزب الديمقراطي،أو مخططات ماسونية صهيونية عالمية بهدف الهيمنة والتحكم في العقل الجمعي للبشر عن بعد.

واليقين أن الباحث إذا إجتهد في كوامن حقيقية"هوليوود"سيجد أسبابا عدة منها الثقافية والإجتماعية إلى الإقتصادية والسياسية،ربما عدنا اليها مستقبلا،ولكن في هذه العجالة،فلنذكر أن"هوليوود"ظلت تستحوذ على إهتمام الإنسان منذ طفولته عبر أفلام الكارتون،فالغالبية لا يعلمون ما يبث في وعيهم على مدار الوقت من أفكار،ومعتقدات،من صناعة أفلام البوكس أوفيس،وكلها تنطلق من صياغة عوالم وأبطال أسطوريين،السوبرمان،السبيدرمان...،كلها أفلام إنتشرت لتخلق من الخيال العلمي حقيقة،ولكن في صورة سحر ماسوني أسود يخترق بيوتنا"،جميعها تصب في فكرة واحدة"البطل المخلص"،والحقيقية أن هذا البطل إما"إبليس"،أو"المسيح الدجال"ولكن بألف وجه ووجه.

وهنا يجب أن نذكر أن معظم مرتكبي جرائم المحاكاة واعون بتأثير الفيلم عليهم،فلو سألتهم لقالوا إن هذا الفيلم هو ملهمنا،وربما يعانون من قصور ذهني،أو أخلاقي أيضا،لذلك شئت أم أبيت فإن مشاهدة الأفلام وخصوصا"هوليوود"من الممكن أن يكون لها تأثير عليك،سواء كان إيجابيا أو سلبيا،ومقدار ذلك التأثير يتوقف على مدى تماهيك مع الشخصية،وإنخراطك في الدور التي تؤديه.

وهنا يمكننا أن نطلق علي"هوليوود"..أنها( أخطر أسلحة القوي الناعمة الماسونية للهيمنة بلا ضجيج)وهو مصطلح يشير الي مدي تحكمها في مصير البشرية،فما يعرض في السينما المستوردة من"هوليوود"هو سلاح للتحكم في الشعوب عن بعد،ولكن من نوع آخر يهدف إلى تشكيل صورة ذهنية واحدة تتلخص في الترويج لمشاريع ماسونية أمريكية،مما يجعلها "غزوا ناعما للعقول"قد لا ندرك خطورته الأن،ولكن الأجيال المقبلة هي من ستعيش هذة المرحلة،فهذة الحرب الناعمة هي البديل المجدي لأي دولة بعد الإخفاقات والتكاليف المالية والبشرية والمعنوية الباهظة"لحروبها الصلبة".

وإنني لا أبالغ عندما أقول أن"هوليوود"ليست مجرد شركة صانعة للأفلام،بل منظمة سرية تقوم بتبني مؤامرة عالمية لبرمجة العقول عن طريق اللاوعي لتوصل رسائل ماسونية دجالة شيطانية.

نعم إن منطق هوليوود هو تحويل الوقت إلى جمهور،ومن ثم تحويل الجمهور إلي أرصدة مالية،وبالتالي تتحول الأرصدة المالية إلى سلاح للتحكم في الشعوب،حيث إجتمعت"هوليوود"فى تجربتها السينمائية الشاهقة علي الفهم المعمق للسايكولوجيا البشرية وقدرتها على تقديم طروحات وروئ فلسفية بشأنها تسيطر علي البشرية،ومن المؤكد أن هذة العرافة الماهرة ستظل مكانتها محفوظة عند الماسونية،وإن قدمت أحيانا بغير أدواتهم.

لذا لا أريد منك أن تعيش وتفهم وتحلل أي فيلم أو أي عمل فني أثناء مشاهدته،فقط شاهده لجماله وإستمتع به،وإختر الفيلم قبل مشاهدته،فأنا لا أتحدث هنا عن تلك الأفلام فحسب بل جميع ما يقدم لك من خلال وسائل الإعلام المختلفة،فكن واعيا، وحاول أن تفصل بين ما يتم تجسيده في الأفلام،وما تقوم بفعله على أرض الواقع.

لطالما كنت متأكدة أن أفلام"هوليوود"ليست محض أفلام أخرجها بشر عاديون،لأنني علي يقين أن العقل محدود مستحيل أن يتخيل كل تلك السيناريوهات.

والحقيقة أنني أري أن كتاب السيناريوهات الحقيقيون لأغلب هذة الأفلام هم الشياطين أنفسهم،فلا يخفى عليكم علاقة"هوليوود"بسحر الكابلا في الماسونية وعلاقته بمخطط إبليس والدجال،لهذا نجد أن الكثير مما تروج له تلك الأفلام مخطط لها من قبل هذة الماسونية الملعونة يتحقق بالفعل.

وما يفاقم من خطورة هذا الدور هو أن هناك الكثير من الأدوات التي يتم إستخدامها من أجل إبقاء حزب الشيطان ونظام الدجال نشطا من خلال الماسونية وأعوانها من البشر،بعضها تمت مناقشتها معكم،وأخرى سيتم الكشف عنها لاحقا،وإحدى أهم الأدوات الفعالة هي تلك التي إخترنا التركيز عليها في هذا المقال،وهي التأثير والسيطرة على الجماهير من خلال تأثير هذة العرافة الماسونية"هوليوود" فهي أحد أهم أزرع الإعلام الماسوني وقوته الناعمة.



أيها القاريء العزيز هذا المقال الهدف منه تسليط الضوء على بعض النتائج الخطيرة التي تلحق بالإنسان إثر التلاعب الخفي الذي مورس ويمارس عليه من أفلام هوليوود،لذلك لابد من أن نفهم ونستوعب ونفتح أعيوننا على ما يحدث حولنا،ونحصن أنفسنا،ونتسلح جيدا بالإيمان بالله أولا،ومن ثم نكون مستعدون لمواجهة تلك الهجمات الماسونية الشيطانية ونواياها الشريرة.

أخيرا لو أفضنا في هذا الموضوع فلن تسمح المساحة بذلك،لهذا أقول"ما أحوجنا إلى تلمس مثل هذه المخططات الماسونية الشيطانية والإعتراف بوجودها أولا وعدم التكتم عليها ثانيا ومن ثم البدء بعلاج أسبابها وأثارها السلبية،حتى لا يصل اليوم الذي نترك فيه تلك الإنسانية في صراع مرير مع الجريمة والقضبان والقهر،وهو ما سوف نبحث عنه في المقال القادم ولكن من منظور علمي عقلي وسياسي أيضا،دون أن نحاكم أو نمس قلب العمل الإبداعي.

لقد إستخدمت منهجية معقدة لكنها قادرة على كشف حقائق مهمة عن هذا الملف،وفي النهاية وارد أن يكون تحليلي خاطئ ووارد يكون صحيح،لذلك عليك أن تبحث وتتأكد بنفسك، وهو ما يدفعني أختتم مقالي بسؤال مطروح بمرارة حول كيفية محاربة ما يسمي بالغزو الثقافي الهوليوودي الماسوني بأسلحته المتنوعة"؟

قاريء العزيز لقد وضعت بين أيديكم سؤالا حائرا يبحث عن إجابات وسأترك مشاركاتهم تتفاعل،وأنتظر تعليقاتكم التي تثري الموضوع وتزيده فائده..


للحديث باقية..