كشفت وزارة السياحة عن استقبال مصر نحو 3.5 مليون سائح خلال الفترة من أول يناير وحتى نهاية يونيو الماضي، كما بلغت الإيرادات الإجمالية ما يتراوح بين 3.5 إلى 4 مليار دولار، وذلك بمتوسط إنفاق للسائح الواحد يبلغ 95 دولارًا لليلة الواحدة.
وكان محمد معيط وزير المالية، قال في نهاية شهر أبريل الماضي، إن الإيرادات
المفقودة من الموازنة العامة للدولة بنهاية السنة المالية المنتهية في
يونيو 2020 والسنة المالية المنتهية في يونيو 2021 تتجاوز 370 مليار جنيه
وفقدت نتيجة عدم تحصيلها من أنشطة تأثرت بالجائحة منها المرتبطة بالطيران
المدني والسياحة وقطاعات أخرى تأثرت مثل الإنشاءات، وأن السياحة تعد موردا
مهما للاقتصاد المصري، وكان من المُتوقع أن تبلغ إيرادات مصر من السياحة 14
مليار دولار في السنة المالية الحالية، لكنها فقدت بالكامل.
وقال
الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، إن نحو 300 ألف سائح وصلوا
إلى مصر العام الماضي، رغم جائحة فيروس كورونا المستجد، وأن 525 ألف سائح
من 20 دولة زاروا مصر في أبريل الماضي، مؤكدًا أن أرقام أعداد السياح
الوافدة إلى مصر تتزايد باستمرار، كما أن مصر أعدت إجراءات احترازية منضبطة
للغاية من أجل مواجهة كورونا والحفاظ على السائحين والمواطنين، حيث تشهد
دول العالم بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مصر.
وأضاف العناني، أن
السياح العائدين إلى دولهم أشادوا بالإجراءات الاحترازية التي تطبق في
مصر، كما أن نسبة الإشغال السياحي حاليًا في شرم الشيخ 43%، متوقعًا زيادة
عدد السياح العرب في شرم الشيخ قريبًا، موضحًا أن السياحة الروسية ستعود
خلال الأسابيع القليلة القادمة، وهناك تواصل بين الشركات المصرية والروسية
استعدادًا لبدء عودة السياحة الروسية، فروسيا أكبر دولة مصدرة للسياحة إلى
مصر من 2010 حتى 2015.
وأكد وزير السياحة والآثار، أن السياحة الوافدة
من روسيا تصل إلى 3.5 ملايين سائح، مضيفا: "نحن جاهزون لاستقبال السياح من
أنحاء العالم، خاصة أنه يتواجد حاليًا سياح من أوكرانيا وكازاخستان
وبيلاروسيا، وبدأنا حملات ترويجية للسوق العربية لدعم السياحة، كما أن متحف
شرم الشيخ يضم العديد من الآثار الجذابة، وشبكة الطرق والنقل الحديث ستغير
خريطة السياحة في مصر".
وأشار إلى أن مصر قدمت تأشيرة سياحية مجانية
مع بدء أزمة كورونا حتى نهاية أبريل الماضي، وقامت وزارة الطيران بخفض رسوم
المطارات والوقود لمواجهة أزمة كورونا، وأطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي
مبادرات للحفاظ على القطاع السياحي ومنح إعفاءات مع عدم تسريح أي عامل،
منوهًا إلى أن إيرادات مصر من القطاع السياحي كانت «صفرًا» خلال أشهر مارس
وأبريل ومايو ويونيو 2020، بينما إيرادات قطاع السياحة في يوليو 2020 بعد
فتح حركة الطيران ارتفعت بنسبة قليلة.
وأوضح أن خسائر السياحة العام
الماضي بسبب فيروس كورونا، تتراوح ما بين 6 و7 مليارات جنيه، معربًا عن
تمنياته بعودة أرقام السياحة بمعدلات تفوق ما قبل عام 2019 لتشجيع العاملين
في قطاع السياحة.
كما أوضحت الدكتور غادة شلبي، نائب وزير السياحة،
أن أعداد السياحة الوافدة خلال شهر يونيو الماضي بلغت نحو 1.5 مليون سائح،
لافتةً إلى أن عدد السياح خلال الخمس أشهر الأولى من العام 2021 بلغ نحو
مليوني سائح.
وذكرت أنه من المُتوقع زيادة عدد السياح الوافدين بما
يتراوح بين 45% و60% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مشيرةً إلى أنها
توقعت خلال شهر أبريل الماضي وصول عائدات السياحة من 6 إلى 7 مليار دولار
خلال العام الجاري، مع تعافي عدد السائحين ليسجل نحو 60% من معدلات 2019
البالغة 13.1 مليون سائح.
وتترقب المقاصد السياحية المصرية لا سيما
منتجعات البحر الأحمر، عودة الرحلات المباشرة مع روسيا التي وصل عدد
الوافدين منها إلى مصر نحو 3.5 مليون سائح سنويًا قبل عام 2015، فور وضع
السلطات لمساتها النهائية على خطة إنهاء حظر الطيران إلى مصر والذي دام ست
سنوات، وفق ما قاله نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، مطلع
الشهر الماضي.
