رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

دول الخليج ترد على تجاوزات قطر.. الإمارات والسعودية والبحرين تسحب سفراءها من الدوحة.. ومصر تقترب من توجيه الصفعة الكبرى.. وسياسيون: خطوة مهمة للحفاظ على الأمن القومي العربي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت دول الإمارات والسعودية والبحرين، اليوم الأربعاء، سحب سفرائها من قطر، بعد تمادي الأخيرة في الاستخفاف بالتحذيرات العربية واستمرارها في دعم جماعة الإخوان، مما يعد تحديًا سافرًا للإرادة العربية، ولا تزال قطر مصرة على السباحة ضد التيار العربي، وتتعمد دعم جماعة الإخوان، والتعامل المفتوح معها واحتضانها، واستثمار نفوذها في عدد من الدول العربية من أجل هذه الغاية، وترددت أنباء في الساعات الماضية، عن اقتراب الإدارة المصرية، من اتخاذ قرار مماثل، بسحب السفير المصري من الدوحة، ردا على الممارسات القطرية.
وأكدت الدول الثلاث في بيان مشترك، أنها اضطرت للبدء في اتخاذ ما تراه مناسبًا لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها من دولة قطر اعتبارًا من هذا اليوم 4 - 5 - 1435هـ الموافق 5 - 3 - 2014، مشيرة إلى أنها تؤكد حرصها على مصالح كل شعوب دول المجلس بما في ذلك الشعب القطري الشقيق الذي تعده جزءًا لا يتجزأ من بقية دول شعوب دول المجلس، وتأمل في أن تسارع دولة قطر إلى اتخاذ الخطوات الفورية للاستجابة لما سبق الاتفاق عليه ولحماية مسيرة دول المجلس من أي تصدع والذي تعقد عليه شعوبها آمالًا كبيرة.

وفي هذا السياق، أكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قرار الدول الثلاث السعودية والكويت والبحرين بسحب سفرائها من قطر صفعة قوية على وجهه قطر وسيزيد من عزلتها في المنطقة، مشيرًا إلى أن القرار غير مفاجئ وأنذرت به الدوحة من قبل بعد تدخلها السافر في الشئون العربية وعلى رأسها المصرية.
وأشار رخا، إلى أنه في نوفمبر الماض عقدت قمة ثلاثية بمسعى من الكويت في الرياض بين العاهل السعودي وأمير الكويت وأمير قطر لتحذير الأخيرة من مغبة تدخلها في الشئون الداخلية المصرية واحتضانها لجماعة الإخوان ودعمها.
وأضاف رخا، أن القمة التي عقدتها الثلاث دول قبل ستة شهور أعطت مهلة كافية لقطر لمراجعة سياستها تجاه الدول العربية وخاصة مصر إلا إنها لم تتراجع، موضحًا أن قطر لم تلتزم بما ورد في القمة وذهبت واتهمت الإمارات أنها تتبع سياسيات بعيدة عن الشريعة الإسلامية وهذا ما استنكرته الإمارات حينها وخرج بعدها وزير خارجية قطر باعتذار ضمني للإمارات.
ولفت رخا، إلى أنه على الرغم من تحذير وتنبيه الدول العربية لقطر بتغير سياسيات قناة الجزيرة التي عملت على التحريض خلال السنوات الماضية إلا إنا لم تلتزم أيضًا، موضحًا أن قطر مازالت تحتضن بعض القيادات الإخوانية الهاربة من المحاكمة الجنائية في مصر وهذا ما يضعف موقفها أمام مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح رخا، أن هذا القرار من الممكن أن يزيد من عزلة قطر إقليميًا خاصة مع الدول الخليجية بدرجة الأولى ومع الدول العربية، مشيرًا إلى أن هناك مصالح كثيرة مشتركة مع دول التعاون الخليجي ستتأثر بهذا القرار والخاسر هي قطر.

وفى السياق ذاته أكد مصطفى بكري الكاتب الصحفي، أن عدم التزام دولة قطر بالاتفاق الموقع مع خادم الحرمين بوقف دعم الإخوان وعدم التدخل في شئون مصر، هو وراء سحب السعودية والإمارات والبحرين لسفرائها. 
وكتب بكري، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "قرار السعودية والإمارات والبحرين بسحب السفراء من قطر لعدم التزامها بالاتفاق الموقع بين خادم الحرمين الشريفين والأمير تميم حاكم قطر وبحضور أمير الكويت يوم 23 نوفمبر الماضي، هو قرار يعكس الحرص على مصلحة الأمة ويأتي ملتزمًا مع ميثاق دول مجلس التعاون الخليجي بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، وهو قرار يعكس حرص دول مجلس التعاون الخليجي على أمن مصر وأمن المنطقة". 
وأضاف بكري: تعهد أمير قطر بالالتزام بخمسة بنود أبرزها وقف دعم الإخوان وعدم التدخل في الشئون المصرية والخليجية وتغيير خطاب الجزيرة، ووقف تحريض القرضاوي، يومها طلبت قطر ستة أشهر للتنفيذ ولكنها لم تلتزم وتدخلت وسمحت للقرضاوي بالتحريض ضد الإمارات والسعودية.

وأكد السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: إن السفير المصري لدى قطر في إجازة، وأن موضوع سحبه هو قرار يجب التشاور فيه مع أطراف أخرى شقيقة لها مصالح ولدينا معها تفاهمات، فمصر لا تغرد منفردة، مؤكدًا أننا كدولة نحترم حق الدول الشقيقة الثلاث، السعودية والإمارات والبحرين في سحب سفرائها من قطر، وأن علاقتنا بهذه الدول، التي سحبت سفيرها علاقة لها جذورها التاريخية المتوطدة، ونشهد لهم جميعا بدورهم المساند لمصر حكومة وشعبًا.

في السياق ذاته أكد السفير نبيل بدر، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن قرار الدول الثلاث، المملكة العربية السعودية والمملكة البحرينية والإمارات العربية المتحدة، بسحب سفرائها من قطر قرار له دلالة سياسية بالغة الأهمية، موضحًا أن القرار غير مفاجئ، وأنه قد جاء بعد صبر من الدول الثلاثة، وكردّ فعل طبيعي على دولة ترعى المصالح الأمريكية والإسرائيلية وتقدمها على المصالح الخليجية والعربية، وتدعم المتطرفين والإرهابيين.
وأوضح بدر أن قرار الدول الخليجية جاء أيضًا للحفاظ على المصالح الإستراتيجية والأمنية ومستقبل وأمن الخليج، والذي تؤثر مصر فيه بدرجة كبيرة باعتبارها دولة محورية في المنطقة، وباعتبار أن استقرارها أو عدمه يؤثران على المنطقة بشكل كبير.
ولفت بدر، إلى أن هذا القرار ستتم قراءته عالميًا بدءًا من الولايات المتحدة الأمريكية ثم إيران وإسرائيل، على اعتبار أن قطر مخلب قطٍّ للمصالح الأجنبية في المنطقة، مشيرًا إلى أن قطر الآن أمام خيارين، إما أن تتراجع عن سياستها السافرة في المنطقة، وبالتالى تكسب ودّ تلك الدول مرة أخرى، أو أن تستمر في سياستها وتخسر دول الخليج الكبرى.

في سياق متصل رحب حزب الجيل برئاسة ناجي الشهابي، المنسق العام لتحالف أحزاب التيار المدني الاجتماعى بقرار السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائهم من قطر ووصفه بالقرار الحاسم الذي تأخر كثيرا ويعيد الاعتبار للعمل العربي الجماعي.
واعتبر الحزب، أن هذا القرار نهاية لمحاولات الكويت لإعادة قطر إلى الصف العربي وإعلانا لتحالف قطر وقناتها مع الأعداء وتأمرها ضد الأمة العربية وفى القلب منها دول الخليج، وطالب بطرد قطر من مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية.

كما دعا وزير الخارجية نبيل فهمي إلى قطع العلاقات مع قطر وسحب السفير المصري من الدوحة وعدم اعتباره في إجازة مفتوحة، وأكد أن غلق سفارتي قطر وتركيا في القاهرة ضرورة للأمن القومي للبلاد لقيامهما بتقديم شتى أنواع الدعم للإرهابيين وأن الحزب لن يقبل من الحكومة أقل من ذلك.