قال محمد ربيع الديهي، باحث في الشأن الدولي، إن قرار حل مكتب الإخوان في تركيا وتأجيل انتخابات مجلس شوري الجماعة، يأتي في إطار العديد من الأزمات التي تعيشها الجماعه الإرهابية، فضلا عن الفشل في إيجاد ملاذ آمن جديد، والتفاوض مع أجهزة استخبارات عدة دول بينها إيران من أجل توفير دعم مالي وملاذ آمن لعناصر الإخوان بعد تخلي عدد من الدول عن مشروعهم التخيريبي.
وأضاف الديهي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن هذا القرار سيزيد من الاضطرابات داخل صفوف الجماعة الإرهابية وتزايد حدة الغضب من قرارات المرشد العام إبراهيم منير، وهو الأمر الذي قد يتصاعد من قبل القيادات الأخرى في التنظيم الإرهابي حتى يتم عزله.
وأشار إلى أن إبراهيم منير يتحرك للخروج من تركيا والبحث عن دولة أخرى مستضيفة لهم، وهو الأمر الذي يضعنا أمام سيناريو، أنه لن يعقد انتخابات شوري الإخوان، الا بعد التوصل إلى ملاذ امن في دولة قد تستخدم عناصر الإخوان في تنفيذ اجندتها كما تفعل الجماعه دائما من خلال تآمرهم على الأمن والاستقرار في المنطقة، وقد تطول تلك الفترة عن 6 اشهر في حال فشل الجماعة ومرشدها في التوصل إلى اتفاق مع أي دولة.
يذكر أن القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية إبراهيم منير، قد قرر حل المكتب الإداري لشئون التنظيم بتركيا وسط حالة من الارتباك والتخبط، وشمل قراره أيضا حل مجلس الشورى هناك، كما قرر تأجيل الانتخابات الداخلية التي كان من المزمع إجراؤها خلال أسابيع لاختيار أعضاء مجلس الشوري العام، لمدة 6 أشهر.
