عقد جناح الأزهر الشريف اليوم السبت، ندوة افتراضية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تحت عنوان "منهجية التعامل مع سنة الرسول "ﷺ"، بحضور الدكتور أحمد عمر هاشم، و الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضوا هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
في بداية الندوة، قال الدكتور عمر هاشم، إن سنة النبي ﷺ كانت إلهاما ووحيا وتوفيقا وتوقيفا من الله -سبحانه وتعالى- وكانت سنته صلى الله عليه وسلم مبينة لما أُبهم ومفصلة لما أُجمل ومقيدة لما أطلق، وقد بذل المسلمون الأوائل من العهد النبوي أقصى ما في الوسع الإنساني لتدوين السنة النبوية، فلم تكن السنة النبوية مهملة قبل تدوينها الرسمي؛ بل كانت محفوظة في الصدور والسطور، ويطبقها الصحابة والتابعون ويعملون بها ويدونونها في صحفهم، حتى كان التدوين الرسمي للسنة النبوية في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز.
وأشار "هاشم" إلى أن من ينظر الآن إلى جناح الأزهر بمعرض الكتاب يجد أن رواد المعرض يسعون دائما إلى طلب كتب الحديث، لافتا أن الأزهر الشريف عمل على شرح وتوضيح أمهات الكتب بما يساعد الناس على الفهم الصحيح.
من جانبه، قال الدكتور أحمد معبد، إن المقصود بالسنة النبوية هي أقواله صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته على ما سمعه وشاهده وعرفه من حياة الصحابة إضافة إلى ما عُرف من شمائله صلى الله عليه وسلم التي كانت نبراسا تقتدي به أمة الإسلام، لافتا إلى أن النبيﷺ كان إذا خُير بين أمرين اختار أيسرهما منبها على أن المتشدد يخالف السنة بتشدده، ولافتا أن الشبهات حول السنة النبوية إنما نشأت عن طريق الجهل وعدم خبرة البعض بعلوم السنة ومناهجها، مضيفا أن سبب الطعن في الصحيحين جاء بسبب الانتقاد دون سماع الرد من المتخصصين، ولو سمع الطاعن الرد من أهل التخصص لزالت الشبهة واتضح الأمر.
جاء ذلك خلال ندوة عقدها جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم السبت، بعنوان "منهجية التعامل مع سنة الرسول "ﷺ"من خلال الصحيحين"، وقدمها الإعلامي محمد ديسطي، عضو المركز الإعلامي للأزهر، وترجمتها إلى لغة الإشارة سعاد الجوهري.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام الخامس على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ ٥٢ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان منها: قاعة افتراضية للندوات، وركن للفتوى، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال.