طالبت قيادية بالمعارضة التركية، الرئيس رجب طيب أردوغان، بإجراء استفتاء شعبي حول استمرار العمل في مشروع قناة إسطنبول من عدمه.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها ميرال أكشينار، زعيمة حزب "الخير" المعارض، والملقبة بـ"المرأة الحديدية" وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة، السبت.
وتأتي هذه التصريحات بعدما أصر أردوغان على تنفيذ المشروع، ودشن تأسيسه، السبت الماضي، رغم رفض أحزاب المعارضة التركية لما له من تداعيات بيئية خطيرة على المدينة.
وأضافت أكشينار قائلة: "أردوغان كان يفضل إجراء الانتخابات والاستفتاءات في الماضي، غير أن هذا لم يعد نهجه الآن"، مطالبة إياه بأن يعطي مواطني مدينة إسطنبول الحرية في اختيار مصير مدينتهم.
وشددت على أن "أردوغان أصبح بعيدًا تمامًا عن الواقع المعيش فقد انحسرت حياته على الرفاهية وحزبه فقط".
والسبت، دشّن أردوغان المشروع بتكلفة 15 مليار دولار، وسط انتقادات من المعارضة لما وصفته بـ"المشروع المجنون"، الذي سيلحق أضرارا واسعة بالبيئة.
وصبّ عمال البناء الأسمنت على أساسات الجسر، الذي يبلغ طوله 1.6 كيلومتر، بينما كان حشد يلوح بالأعلام التركية، وقال أردوغان إن تنفيذ مشروع القناة سيستغرق ست سنوات.
وتقول الحكومة التركية إنه من الخطر بشكل متزايد على الناقلات أن تشق طريقها بين البحر الأسود، وبحر مرمرة عبر مضيق البوسفور، المزدحم الذي يقسم النصفين الأوروبي والآسيوي لإسطنبول.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم الأتراك يعارضون المشروع، وكذلك رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو وحزب الشعب الجمهوري المعارض الذي ينتمي إليه، ويقول منتقدون إنه سيدمر النظام البيئي البحري، ويعرض بعض إمدادات المياه العذبة في المدينة للخطر.
وقال مصرفيون بارزون لرويترز في أبريل الماضي، إن عددا من أكبر البنوك التركية كان مترددا في تمويل القناة بسبب مخاوف بيئية ومخاطر تتعلق بالاستثمار.
وعبرت روسيا عن قلقها من أن القناة ربما لا تكون خاضعة لاتفاقية مونترو لعام 1936 التي تقيد مرور السفن الحربية لغير دول البحر الأسود عبر مضيق البوسفور.