يعكف الروائى اليمنى وجدي الأهدل، على كتابة مجموعة من المقالات، ينوي جمعها في كتاب تحت عنوان «المسألة اليمنية.. أفكار خارج الصندوق»، وهى كما يظهر من عنوانها، تطرح حلولًا للخروج من نفق الصراع في اليمن.
هناك مجموعة كبيرة من الأعمال الروائية، والقصصية، والشعرية، والمسرح، والأفلام السينمائية القصيرة التى عبرت عن معاناة اليمنيين من الحرب؛ والمفاجأة أن الحرب أدت إلى تزايد الإنتاج الأدبى والسينمائى والدراما التليفزيونية في اليمن.
ويشارك «الأهدل» -الذي عشق الكتابة منذ الصغر، وتعد تجربته ملهمة للعديد من أبناء جيله- هذا العام في الدورة الـ52 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، التى انطلقت في 30 يونيو الماضى، وتستمر حتى 15 يوليو الجارى، بكتابين؛ الأول: بعنوان «زهرة العابر»، وهى مجموعة قصصية، صدرت طبعتها الأولى، في عام 1997، والثانية هذا العام، إضافةً إلى كتاب الأعمال القصصية، الذى يحمل عنوان «وجدى الأهدل الأعمال القصصية».
«البوابة نيوز».. التقت الروائى اليمنى للحديث عن مشاركته بمعرض الكتاب هذا العام، إضافةً إلى تفسيره للصراع السياسى في اليمن بشكل خاص، والعالم العربى بشكل عام، ومشروعه الأدبى القادم.. مزيد من التفاصيل في نص الحوار التالى:
■ كيف ترى الدورة الـ٥٢ لمعرض القاهرة الدولى للكتاب؟
- دورة مهمة جدًا للأدب العربى كله؛ معظم دور النشر تضبط وقت إصداراتها على ساعة افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب؛ بالنسبة لبلدى اليمن، التى ترزح تحت وطأة الحرب منذ سنوات، فإن معظم الكتب اليمنية الجديدة، تصدر الآن من القاهرة، ولذا فإن أدباء اليمن، معنيون بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، شأنهم كشأن أبناء الأرض المصريين.
■ وماذا عن المجموعة القصصية «زهرة العابر» المشاركة بهذه الدورة؟ وكذلك كتاب «الأعمال القصصية"؟
- مسرور جدًا بهذه الدورة، التى يظهر لى فيها كتابان، كلاهما صادر عن دار عناوين القاهرية، الأول: بعنوان «زهرة العابر»، وهى مجموعة قصصية صدرت طبعتها الأولى عام ١٩٩٧، وهى أول كتاب يصدر لى، وكان عمرى آنذاك ٢٥ عامًا، ولذلك لها ذكرى خاصة في نفسى، والآن في طبعتها الثانية بمعرض الكتاب، وهى عبارة عن مجموعة قصص متنوعة، لا يجمعها خيط موحد، لكن في بعضها سخرية لاذعة من المجتمع.
أما كتاب الأعمال القصصية، الذى يحمل عنوان «وجدى الأهدل.. الأعمال القصصية»، الصادر حديثًا بمعرض الكتاب، فيضم بين دفتيه ست مجموعات قصصية، هى: «زهرة العابر»، «صورة البطال»، «رطانة الزمن المقماق»، «حرب لم يعلم بوقوعها أحد»، «وادى الضجوج»، و«ناس شارع المطاعم»، وهى حصيلة عشرين عامًا، من عام ١٩٩٧ وحتى عام ٢٠١٧، ها هى الأنباء السعيدة تأتى من القاهرة، لذلك أقول دائمًا إن القاهرة هى التى تصلح عاصمة أبدية للعرب.
■ هل عبر الأدب اليمنى عن المعاناة التى يعيشها اليمن الآن؟
- نعم، هناك كثير من الأعمال الروائية والقصصية والشعرية والأفلام السينمائية القصيرة، التى عبرت عن معاناة اليمنيين من الحرب؛ المفاجأة أن الحرب أدت إلى تزايد الإنتاج الأدبى والسينمائى والدراما التليفزيونية في اليمن، ربما بسبب النزعة الفطرية لدى الإنسان لحب الحياة.
- دورة مهمة جدًا للأدب العربى كله؛ معظم دور النشر تضبط وقت إصداراتها على ساعة افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب؛ بالنسبة لبلدى اليمن، التى ترزح تحت وطأة الحرب منذ سنوات، فإن معظم الكتب اليمنية الجديدة، تصدر الآن من القاهرة، ولذا فإن أدباء اليمن، معنيون بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، شأنهم كشأن أبناء الأرض المصريين.
■ وماذا عن المجموعة القصصية «زهرة العابر» المشاركة بهذه الدورة؟ وكذلك كتاب «الأعمال القصصية"؟
- مسرور جدًا بهذه الدورة، التى يظهر لى فيها كتابان، كلاهما صادر عن دار عناوين القاهرية، الأول: بعنوان «زهرة العابر»، وهى مجموعة قصصية صدرت طبعتها الأولى عام ١٩٩٧، وهى أول كتاب يصدر لى، وكان عمرى آنذاك ٢٥ عامًا، ولذلك لها ذكرى خاصة في نفسى، والآن في طبعتها الثانية بمعرض الكتاب، وهى عبارة عن مجموعة قصص متنوعة، لا يجمعها خيط موحد، لكن في بعضها سخرية لاذعة من المجتمع.
أما كتاب الأعمال القصصية، الذى يحمل عنوان «وجدى الأهدل.. الأعمال القصصية»، الصادر حديثًا بمعرض الكتاب، فيضم بين دفتيه ست مجموعات قصصية، هى: «زهرة العابر»، «صورة البطال»، «رطانة الزمن المقماق»، «حرب لم يعلم بوقوعها أحد»، «وادى الضجوج»، و«ناس شارع المطاعم»، وهى حصيلة عشرين عامًا، من عام ١٩٩٧ وحتى عام ٢٠١٧، ها هى الأنباء السعيدة تأتى من القاهرة، لذلك أقول دائمًا إن القاهرة هى التى تصلح عاصمة أبدية للعرب.
■ هل عبر الأدب اليمنى عن المعاناة التى يعيشها اليمن الآن؟
- نعم، هناك كثير من الأعمال الروائية والقصصية والشعرية والأفلام السينمائية القصيرة، التى عبرت عن معاناة اليمنيين من الحرب؛ المفاجأة أن الحرب أدت إلى تزايد الإنتاج الأدبى والسينمائى والدراما التليفزيونية في اليمن، ربما بسبب النزعة الفطرية لدى الإنسان لحب الحياة.
■ ولماذا لا نجد روايات حققت نجاحًا عالميًا بعد أديب نوبل نجيب محفوظ؟
- المسافة الفنية التى قطعها نجيب محفوظ، لم يصل إليها أحدٌ غيره؛ هذا الرأى ربما يخالفنى فيه البعض، الذين يرون أن الرواية العربية تجاوزت نجيب محفوظ بمراحل، ولكن رأيهم هذا غير صحيح، وعليهم العودة إلى كتابات جورج طرابيشى، لفهم عبقرية نجيب محفوظ؛ وباختصار فإن جائزة نوبل تكافئ الأدباء الذين يستخدمون الرمزية في أعمالهم، والرمزية هى التى تخلق الفارق بين روائى وآخر.
■ وبم تفسر الصراع السياسى في اليمن بشكل خاص والعالم العربى بشكل عام؟
- باختصار شديد يمكن القول بأن العرب حاولوا في حقبة الرئيس المصرى جمال عبدالناصر، تكوين مجال حيوى خاص بهم، عن طريق الاتحاد في دولة عربية واحدة، عاصمتها القاهرة، ولكن المشروع الوحدوى العربى لم ينجح، لذلك اضطرت كل دولة عربية على حدة أن تحمى مصالحها، عن طريق وضع نفسها ضمن المجال الحيوى لإحدى الدول العظمى مثل أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، أو ضمن المجال الحيوى لإحدى الدول الإقليمية الكبرى مثل تركيا، وإيران، ولأن هذه المجالات الحيوية ليست في حالة انسجام، ولكنها متنافسة، فإنه يجرى استخدام الشعوب العربية في هذا الصراع المحتدم، وكل طرف يحاول تعظيم مجاله الحيوى على حساب الأطراف الأخرى.
■ تحتاج الرواية إلى مجتمع مستقر لتنمو.. كيف ترى هذه المعادلة؟
- هذه المعادلة تشمل أيضًا العلوم والفنون، لا يمكن لمجتمع مضطرب سياسيًا أن ينجح علميًا وثقافيًا، لذلك فإن الاستقرار السياسى النسبى في مصر، خلال القرن الماضى ساهم في تطور الفن والأدب المصرى، وبالنسبة لليمن، فإن تاريخها منذ مائة عام إلى اليوم، هو سلسلة متصلة من الحروب، بمعدل حرب مدمرة كل عشر سنوات، مجتمع كهذا لن يتمكن من إنتاج أى شيء ذى قيمة ثقافيًا أو علميًا.
■ وهل تراجع دور المرأة أمام حركات تيار الإسلام السياسى؟
- الإسلام السياسى وقف بالمرصاد أمام تعليم وعمل المرأة، لكن بالتدريج هذا التيار بدأ يفهم أن تعليم المرأة أمر حسن، وأن المسلمة المتعلمة خير من المسلمة الأمية، وأعتقد أنهم في الطريق لفهم أن المرأة المسلمة العاملة خير من المرأة المسلمة العاطلة عن العمل، وأن النساء قوة عاملة لا يسع المجتمع المسلم الاستغناء عنها.
■ وماذا عن أحدث مشاريعك الأدبية الآن؟
- أعمل الآن على كتابة مجموعة مقالات، أنوى جمعها في كتاب، تحت عنوان «المسألة اليمنية.. أفكار خارج الصندوق»، وهى كما يظهر من عنوانها، تطرح حلولًا للخروج من نفق الصراع في اليمن.