تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
* ورد فى كتاب الله مفهوم أساسى ومركزى لتدين الفرد المؤمن وصفه الله( بالعروة الوثقى) ، وقال ربى واكد انه ( لاانفصام لتلك العروة ) ، حيث الانفصام يفسد تدينك ويلغيه.
* وبين قضايا مركزيه عديدة ومصطلحات اساسية فى المصحف غابت وغيبت 15 قرنا كامله ولم يلتفت اليها التفسير التراثى او يعيرها ادنى اهتمام ، رغم غرقه فى قضايا عجيبه لاتمت للمصحف للدين بصله ويأتى ويتفرد مفهوم (العروة الوثقى) القرآنى الالهى والتى هى اساس تدين المتدينين بعيدا عن مايمارسونه من شعائر رمزيه للشريعه مثل اقامة الصلاة او ايتاء الزكاة او صيام رمضان او حج البيت
* فقد غيب التفسير التراثى اهم قضايا الدين مثل (العبادة) مثلا والتى تكمن فى محرمات الصراط التسعه ، ولم يفرق بين العبادة والاستعانه والذكر بإقامة الصلوات ، قال تعالى وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (61) يس
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) طه
* كما غيب التفسير التراثى اهم الفرائض الدينيه 16 التى وردت فى المصحف وهى( الصدقه) ( عطاؤك العام) رغم كونها حسب المصحف شهادة الصلاحيه الحصريه لدخولنا الجنه قال تعالى (وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ) (10) المنافقون
* كما غيب التفسير التراثى المفهوم الاساسى لضمان صحة تدين الفرد وسلامه ذلك الايمان، وهو مفهوم (العروة الوثقى)
* ومفهوم (العروة) وصفها الله (بالوثقى) اى المقرونه والمربوطه ببعضها كما وصفها بأنها لاتقبل الانفصام ابدا عن بعضها البعض والا فسد ايمان الفرد وانتفت صلاحيته
* ومفهوم ( العروة الوثقى) فى المصحف مفهوم ( ثلاثى الابعاد) اى له ثلاث حلقات متداخله مربوطه ومقرونه ببعضها تماما والحلقات الثلاثة هى (الكفر بالطاغوت) و(الايمان بالله) و(الاحسان) وقد تكرر المفهوم فى آيتين فى المصحف فى البقرة 256 ولقمان 22 ،حيث قال ربى (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ ﴿٢٥٦ البقرة﴾
* وقال ربى (وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِالْوُثْقَىٰ) ﴿٢٢ لقمان﴾
* واذا قمنا بتقاطع الايتين وصلنا الى ان هناك حلقه مشتركة تكررت فى الايتين وهى الايمان بالله والتسليم له
* بينما سبق الايمان بالله فى الايه الاولى الكفر بالطاغوت اولا وجاء تاليا له فى الاية الثانيه الاحسان وهو مصطلح قرآنى يتضمن 3 اشياء معا
* ولتوضيح معنى ( الطاغوت) الذى هو الطغيان على الناس فى كل شئ فقد اشار ربى الى اكراه الناس وركز فى الايه على عدم اكراه الناس على الدين حيث قال ربى ( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (256) البقرة
* كما ان ( الاحسان) هو الانفاق فى السراء والضراء اى العطاء فى كل الاحوال، وكظم الغيظ والتحكم فى النفس عند الغضب والعفو عن الناس بدلا من الانشغال بالانتقام
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) آل عمران
وعليه
* يكون مفهوم (العروة الوثقى) هو اولا وقبل الايمان بالله هو الكفر بالاكراه ( بإكراه الناس والاستبداد بهم وبحريتهم فى الاختيار) ، ثم تاليا الايمان والتسليم لله ثم الاحسان ( اى العطاء وكظم الغيظ وعدم الميل للانتقام) هذا وقد اورد ربى واشترط عليك قبل ان تؤمن به ان تكفر بالاكراه اولا وقبلا تكفر بإكراه الناس على ان يعتقدوا ماتعتقده وان يؤمنوا بما تؤمن
قال تعالى (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36) النحل