قال الروائي اليمني وجدي الأهدل، إن العرب حاولوا في حقبة الرئيس المصرى جمال عبدالناصر، تكوين مجال حيوى خاص بهم، عن طريق الاتحاد في دولة عربية واحدة، عاصمتها القاهرة، ولكن المشروع الوحدوى العربى لم ينجح، لذلك اضطرت كل دولة عربية على حدة أن تحمى مصالحها، عن طريق وضع نفسها ضمن المجال الحيوى لإحدى الدول العظمى مثل أمريكا، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، أو ضمن المجال الحيوى لإحدى الدول الإقليمية الكبرى، ولأن هذه المجالات الحيوية ليست في حالة انسجام، ولكنها متنافسة، فإنه يجرى استخدام الشعوب العربية في هذا الصراع المحتدم، وكل طرف يحاول تعظيم مجاله الحيوى على حساب الأطراف الأخرى.
وأضاف الأهدل في تصريحات خاصة إلى "البوابة نيوز"، أن معادلة الرواية التي تحتاج إلى مجتمع مستقر لتنمو تشمل أيضا العلوم والفنون، لا يمكن لمجتمع مضطرب سياسيا أن ينجح علميا وثقافيا، لذلك فإن الاستقرار السياسى النسبى في مصر، خلال القرن الماضى ساهم في تطور الفن والأدب المصرى، وبالنسبة لليمن، فإن تاريخها منذ مائة عام إلى اليوم، هو سلسلة متصلة من الحروب، بمعدل حرب مدمرة كل عشر سنوات، مجتمع كهذا لن يتمكن من إنتاج أى شيء ذى قيمة ثقافيا أو علميا.