سلط الإعلام الأجنبي الضوء على افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لقاعدة 3 يوليو البحرية في منطقة جرجوب على الساحل الشمالي الغربي لمصر.
وقالت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية أن القاعدة تغطي مساحة 10 ملايين متر مربع على طول البحر الأبيض المتوسط، وتعتبر القاعدة الجديدة أكبر قاعدة بحرية في مصر.
ونوهت الوكالة إلى أن افتتاح القاعدة البحرية يأتي كجزء من خطة التنمية الشاملة للقوات البحرية. وأوضحت أن السفن الحربية والغواصات والطائرات في القاعدة ستوفر الأمن لمصر على طول الاتجاهين الاستراتيجيين الشمالي والغربي، وتحافظ على ثروتها الاقتصادية، وتأمين خطوط الشحن، وتحافظ على الأمن البحري.
كما تقدم القاعدة البحرية الدعم اللوجستي في البحر الأحمر والبحر المتوسط لمواجهة أي تحديات ومخاطر قد تكون موجودة في المنطقة ولمكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية.
في حين قال موقع "المونيتور" الأمريكي المختص بشئون الشرق الأوسط أن الهدف من القاعدة البحرية هي حماية البلاد من الاضطرابات في الدولة المجاورة ليبيا، وتأكيد سيطرتها على حدودها البحرية وحماية مصالحها الاقتصادية.
ويقول محللون عسكريون إن القاعدة ستكون جزءًا من الأسطول الشمالي المصري الذي يحرس ساحل البحر المتوسط في البلاد.
وقال الأدميرال المصري المتقاعد محمد متولي لـ "المونيتور": "المنطقة التي يعمل فيها الأسطول الشمالي مليئة بالتحديات الأمنية، لا سيما في ظل التطورات في ليبيا".
وأضاف: "الأسطول مجهز بشكل جيد لمواجهة هذه التحديات والدفاع عن المصالح الاقتصادية الوطنية في المنطقة".
وأضاف: "الأسطول مجهز بشكل جيد لمواجهة هذه التحديات والدفاع عن المصالح الاقتصادية الوطنية في المنطقة".
وتضم القاعدة الجديدة سلسلة من المنشآت العسكرية الجديدة تمكنها من تأكيد سيطرة مصر على حدودها وحماية مصالحها الإستراتيجية.
وقال الجنرال المتقاعد نصر سالم لـ "المونيتور": "هذه المنشآت مهمة لأنها تسمح للجيش بنشر قواته ومعداته بشكل استراتيجي. كما أنها تشكل أرضية جيدة لتدريب القوات استعدادا للمهام ".
وأشار متولي إلى أن الاضطرابات في ليبيا أصبحت تشكل تهديدًا واضحًا ومباشرًا للأمن القومي المصري.
كما تحولت ليبيا إلى مصدر قلق كبير لمصر منذ أن كثفت تركيا تدخلها في البلاد في عام 2019، بإرسال مستشارين عسكريين وآلاف المرتزقة السوريين، في ضوء اتفاقيات التعاون الأمني التي وقعتها أنقرة مع حكومة ما يسمى بالوفاق، التي كانت تسيطر على العاصمة طرابلس ومعظم غرب ليبيا.
وشدد الموقع على أن إنشاء القاعدة البحرية الجديدة يتعلق أيضًا بحماية الاقتصاد المصري الكبير.