أعرب رئيس بنك التنمية الأفريقي، أكينوومي أديسينا، اليوم السبت عن قلقه إزاء مشاكل حصول إفريقيا على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في ضوء تفاقم الأزمة الصحية في العديد من البلدان الأفريقية على مدى الأسابيع القليلة الماضية علاوة على عبء الديون التي تطيل أمد الصعوبات الاقتصادية في القارة.. داعيا إلى تطوير صناعة الأدوية المحلية وإعادة بناء النظم الصحية في القارة لمواجهة هذه الجائحة.
وأوضح أديسينا - في حديث لصحيفة "لوموند" الفرنسية - أن بنك التنمية الأفريقي هو الأفضل لإدارة "حقوق السحب الخاصة" التي تعد موارد من صندوق النقد الدولي.. مشيرا إلى أن الدول الأفريقية تأمل الاستفادة منها بنحو 100 مليار دولار للتغلب على الأزمة.
وتابع قائلا: "يتوقع بنك التنمية الأفريقي نموا اقتصاديا بنسبة 2ر3% هذا العام، بعد الركود الذي شهدته أفريقيا في العام الماضي".. مشيرا إلى أن تحقيق هذه التوقعات يعتمد على أمرين؛ هما الحصول على اللقاحات والتي بدونها لا يمكن استئناف السياحة.
وأضاف: "شهدت البلدان الأفريقية التي تعتمد على قطاع السياحة انخفاضا في معدل نموها بنحو 5ر11% العام الماضي.. ويتوقع بنك التنمية الأفريقي أن ينمو هذا القطاع بنحو 2ر6% هذا العام في حال تم تطعيم سكان القارة الذي تلقى 1% منهم فقط التطعيم حتى الآن".
وأكد رئيس بنك التنمية الأفريقي أهمية تقليل الاعتماد على الخارج.. مشدا على أهمية تطوير صناعة الأدوية المحلية ودعم شركات الأدوية المحلية لزيادة قدراتها وتمكينها من إنتاج اللقاحات بأنفسها.
وأشار إلى أهمية الاستثمار في تطوير البحث العلمي حتى يكون هناك مزيد من التبادل بين إفريقيا والدول المتقدمة في مجال العلوم الطبية الحيوية.. مؤكدا أهمية تعزيز إنشاء وكالة طبية حيوية في إفريقيا لمعالجة مسألة جودة اللقاحات والأدوية.
وفيما يتعلق بالأمر الثاني، أشار أكينوومي أديسينا إلى أن الديون الخارجية لأفريقيا وكيفية إدارتها تمثل عبئا ثقيلا أمام التعافي الاقتصادي للقارة المتوقع هذا العام.. موضحا أن هذه الديون بلغت نحو 842 مليار دولار.
