أعلنت شركة برمجيات، مقرها ولاية (فلوريدا) الأمريكية أنها ربما تكون قد تعرضت لهجوم إلكتروني ببرمجيات الفدية الخبيثة استهدف إحدى برمجياتها، ومن المحتمل أن يكون قد أثر على نحو 200 شركة تستخدم تلك البرمجيات.
وقالت شركة (كاسيا) - في بيان نشرته على موقعها الليلة الماضية - إنها تواجه هجومًا محتملاً على أداة (VSA) التي تنتجها، مشيرة إلى أن الضرر اقتصر على عدد صغير من عملائها، بحسب ما نقلته صحيفة (ذا هيل) الأمريكية اليوم السبت.
وأضافت الشركة أنها بصدد التحقيق في أسباب الحادث، لكنها أوصت مستخدمي خوادم (VSA) التي تنتجها بإغلاقها فورًا حتى تلقي إشعار آخر من الشركة، وذلك في إشارة إلى الأداة التي تستخدمها بعض الشركات لإدارة الخوادم وأجهزة الكمبيوتر المكتبية وأجهزة الشبكة.
من جانبها، قالت وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية، التابعة لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية، في تغريدة على "تويتر" إنها تتخذ إجراءات لفهم طبيعة هجوم الذي تعرضت له شركة "كاسيا" والتعامل معه.
فيما قالت شركة الأمن المستقلة "هانتريس لابز" بأنها تحقق في استخدام مزودي خدمة لقرصنة ما يقرب من 200 عميل من عملاء شركة "كاسيا"، يتراوحون بين شركات صغيرة وشركات كبيرة.
ووصف جون هاموند، كبير الباحثين الأمنيين في شركة "هانتريس لابز"، الهجوم بأنه "هائل ومدمر لسلسلة التوريد".
ويأتي الهجوم الإلكتروني في الوقت الذي أعرب فيه خبراء الأمن والمشرعون عن مخاوف متزايدة بشأن سلامة أنظمة الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة بعد سلسلة من هجمات برمجيات الفدية عالية المستوى، منها الهجوم على "JBS"، شركة تصنيع اللحوم الكبرى، والهجوم على خط أنابيب "كولونيال بايبلاين"، بحسب الصحيفة.
وأدى الهجوم الإلكتروني على خط الأنابيب، الذي يوفر 45 في المائة من إمدادات الوقود للساحل الأمريكي الشرقي، إلى إغلاق مؤقت للعمليات، ليثير حالة من الذعر الكبير ويتسبب في نقص الغاز في جميع أنحاء البلاد.