تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أعلن مسئولون بحكومة طوكيو، أن الحالات الجديدة من إصابات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في العاصمة ترتفع بشكل مطرد لأكثر من ثلاثة أسابيع، بما زاد من مخاوف تعرض البلاد لموجة خامسة من موجات الوباء في الوقت الذي لم يتبق فيه سوى أيام معدودة على بدء انطلاق دورة ألعاب أولمبياد طوكيو والألعاب البارالمبية.
وقالت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية على موقعها الإلكتروني، تعليقا على ذلك، إنه كان من المتوقع أن تنتعش العدوى بعد أن تم تخفيض حالة الطوارئ في العاصمة الشهر الماضي إلى إجراءات شبه طارئة وأقل تقييدًا، ولكن ربما ليس بهذه السرعة.
وأرجع هؤلاء المسئولون السبب في ذلك جزئياً إلى تزايد حركة السير على الأقدام في الأماكن العامة، بالإضافة إلى زيادة انتقال متغير دلتا في أنحاء متفرقة من البلاد.
من جانبه، قال نوريو أوماجاري، كبير مستشاري حكومة العاصمة طوكيو ومدير مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في المعهد الوطني للصحة العالمية في اليابان: "الفيروس ينتعش بشدة في طوكيو".
وأشار إلى أن الوضع بدا يشبه بالضبط ما يخشاه المنظمون والمسئولون والجمهور منذ تأجيل الألعاب لأول مرة في مارس 2020؛ وهي موجة من الإصابات تنتشر بحدة في العاصمة قبل وأثناء الألعاب.
وأضاف أوماجاري: "هناك سبب للاعتقاد بأن هذه الزيادة ستنتشر إلى أبعد من الموجة الرابعة. لذلك، يتعين على السلطات لكي تمنع المتغيرات الجديدة من الانتشار بشكل أكبر، أن تعمل على احتواء الوضع وتقليل حركة المرور على الأقدام".
ومن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، في الأسبوع المقبل ما إذا كانت إجراءات الطوارئ في العاصمة سترفع في 11 يوليو، كما هو مخطط لها، أو ستمدد، مع توقعات محتملة بإقدامه على الخيار الثاني بسبب انتشار عدوى كوفيد في العاصمة.
ومع استمرار العد التنازلي للألعاب الصيفية، أوضحت الصحيفة أن الإجراءات المضادة لانتشار الجائحة في طوكيو سوف تحدد كيفية إقامة الحدث الرياضي الذي يقام كل أربع سنوات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقيود المفروضة على المتفرجين في أماكن المنافسة.
ففي الشهر الماضي، أعلنت اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو قرارها بالحد من حضور المتفرجين عند 10 ألاف متفرج أو بسعة 50٪، أيهما أقل. كما يخطط المنظمون لتقليل عدد حاملي التذاكر المحليين- الذي يبلغ حاليًا 3.6 مليون- بنسبة تصل إلى 25٪ من خلال أوراق اليانصيب.
مع ذلك، أبرزت الصحيفة أن نتائج يانصيب التذاكر ربما تتأجل أيضا بسبب تفشي المرض في العاصمة، بنحو حذر معه المسئولون بأن الألعاب الأولمبية والبارالمبية ربما تُقام خلف أبواب مغلقة، أو بدون جمهور.