"المزاح يأكل الهيبة، كما تأكل النار الحطب".. الجملة السابقة تصف حال واقعة مأساوية، شهدتها منطقة المنصورة، لقي خلالها طفل يبلغ من العمر 14 عاما مصرعه حرقا، بعدما ألقي عليه طفلان آخران "ولاعة" بقصد المزاح معه، أثناء تواجده داخل ورشة ميكانيكا يعمل بها، ليتسبب السولار في اشتعال النيران حتى امتدت لملابسه ليلقى حتفه في الحال من شدة اللهب الذي التهم جسده.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفى كمال مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ لقسم شرطة أول المنصورة من إدارة شرطة النجدة بنشوب حريق بورشة ميكانيكا سيارات بشارع الثانوية.
بانتقال الضباط وقوات الحماية المدنية تم السيطرة على الحريق وإخماده وبالفحص تبين نشوب الحريق بورشة ميكانيكا سيارات مرخصة بالطابق الأرضي بعقار مكون من خمسة طوابق ملك محمد.أ.ح. 60 عاما-ميكانيكي سيارات، مقيم شارع الجلاء.
أسفر الحادث عن مصرع سيف.ش.إ. 14 عاما طالب بالصف الثاني الإعدادي، يعمل بالورشة، نتيجة تفحمه بالكامل، وتم نقله إلى مستشفى المنصورة الدولي واحتراق بعض محتويات الورشة.
بسؤال مالك الورشة قرر بأنه كان متواجدا خارج الورشة لقضاء بعض احتياجاته وعقب عودته فوجئ باشتعال النيران بالورشة وبسؤال خال الطفل، قرر أنه علم من الأهالي باشتعال النيران بالورشة محل عمل ابن شقيقته ووفاته إثر ذلك.
باستكمال الفحص تبين أنه أثناء تواجد الطفل وصديقيه كريم.ر.م (10 سنوات-طالب بالصف الرابع الابتدائي)، ويعمل بائع متجول ومقيم منطقة سوق ستوته دائرة القسم، ومروان.م.ص. (8 سنوات-بائع متجول)، مقيم بغرفة بعقار مجاور للورشة وأصل إقامته بدائرة مركز أسيوط غير متواجد داخل الورشة المشار إليها، وحال المزاح بـ"ولاعة"، امتدت نيرانها لكمية من السولار الموجودة بأرضية الورشة مما أدى إلى اشتعال النيران بالورشة وامتدادها لملابس سيف وحدوث إصابته التي أودت بحياته.
بتقنين الإجراءات تم ضبط الأول، وبمواجهته أقر بذات المضمون، وتم تحرير محضر بالواقعة.
