قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي نادى بتجديد الخطاب الديني لاستبداله بخطاب ديني صحيح ينقض المصطلحات التي لفظناها جميعا.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة»، المذاع على قناة صدى البلد أن الدولة المصرية أطلقت العديد من المبادرات المهمة بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، على رأسها مبادرة تكافل وكرامة وحياة كريمة وتطوير الريف المصري وغيرها، لتحقق مبدأ الاهتمام بالمواطن المصري وتحمل المسئولية تجاهه.
وأضاف المفتي أن الخطاب الإخواني خاصة قبل 30 يونيو كان يجعل الفروع من الأصول، فنظام الحكم الذي درسنا طوال عمرنا أنه من الفقه، جعلوه في دائرة أصول الدين الذي هو جزء من العقيدة ويكون من لم يطالب به داخلًا في دائرة الكفر وعدم الإيمان؛ ولذلك يسهل التكفير في هذه الحالة، والإغراق في التبديع وجعل ما كل يفعله الإنسان بدعة، ويستدلون في كل موضع بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهديِ هديُ محمد، وشر الأمور محدَثاتها، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار".
وأوضح أن قراءة هذا الحديث منعزلا عن غيره من الأحاديث الأخرى قراءة كلية يصل إلى فكرة التبديع والجمود خوفًا من البدعة، وهذا ليس غرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي أراد لنا أن ننطلق في الحياة ونبدع وننجز، والصحابة فهموا هذا الأمر وانطلقوا إلى الآفاق وعمروها.
وأكد مفتي الجمهورية أن الذي يريد الإقصاء ونشر فكر التبديع والتكفير ويستغل الدين لصالح مصالحه الحزبية والشخصية لم ينجح على مر التاريخ، بداية من الخوارج وحتى الإخوان وأمثالهم، لافتًا النظر إلى أن ثورة يونيو لم تكن فقط ثورة على نظام حكم أراد أن يفرق هذه الأمة ويستغلها من أجل مصالحه الشخصية والحزبية، وإنما كانت ثورة من الشعب المصري الذكي لتصحيح المسار واستعادة الخطاب الديني المختطف لصالح الدين القويم.