أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (دبليو إم أو)، الجمعة، تسجيل درجة حرارة قياسية بلغت 18.3 درجة مئوية في القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا" في فبراير عام 2020.
وتراجع المنظمة دائماً ما إذا كانت أجهزة القياس تسجل درجات الحرارة السليمة قبل تأكيد مثل هذه الدرجة القياسية.
وكانت درجة الحرارة القياسية السابقة 17.5 درجة مئوية في عام 2015.
وقال الأمين العام للمنظمة، بيتيري تالاس، إن "شبه جزيرة أنتاركتيكا (ذلك الطرف الشمالي الغربي القريب من أمريكا الجنوبية) من بين أسرع مناطق كوكب الأرض احتراراً، بارتفاع 3 درجات مئوية تقريباً خلال الخمسين عاماً الماضية. ويتفق من ثم القياس الجديد لدرجة الحرارة مع التغير المناخي الذي نلاحظه".
ولم يتم تأكيد درجة حرارة مرتفعة أخرى، تبلغ 20.75 درجة مئوية، وتم تسجيلها أيضاً في فبراير/شباط عام 2020 في محطة المراقبة القطبية البرازيلية بجزيرة سيمور.
ووجدت المنظمة أن المحطة متخصصة في مراقبة المناطق القطبية وليست مجهزة لتسجيل درجات حرارة الهواء بشكل دقيق.
ووفقا لألكسندر هومان بجامعة برينستون، تتشكل الأنهار الجليدية والقمم الجليدية في أنتاركتيكا من تساقط الثلوج وتصب في المحيط بالقرب من السواحل، وإذا صرفت مياهها أكثر، فإن هذا يؤثر على مستوى سطح البحر.
وقال هامان إن "مثل هذه الزيادة تمت ملاحظتها في غرب أنتاركتيكا على مدى الثلاثين عاما الماضية، وأن هذه الزيادة أسرع من أي تصريف قوي للجليد منذ العصر الجليدي الأخير".
وأضاف أنه "مع ذلك، لا نزال لا نعرف بالتفصيل، كيف وما إذا كانت هذه الزيادة مرتبطة بالتغير المناخي الذي هو من صنع الإنسان".