رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

قائد عسكرى أمريكى يحذر من انتشار الإرهاب «بلا هوادة» في أفريقيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصبحت الولايات المتحدة، وحلفاؤها الغربيون، مجبرون على مواجهة حقيقة قاتمة في أفريقيا؛ حيث فشلت سنوات من العمل للحد من انتشار الإرهاب، سواء كان مستوحى من القاعدة أو داعش أو الجماعات الإرهابية المحلية، في ظل التركيز على الخصوم مثل الصين وروسيا، وفقًا لإذاعة «صوت أمريكا».
وقال قائد القوات الأمريكية في أفريقيا، الجنرال «ستيفن تاونسند»، في منتدى دفاعى افتراضى: «على الرغم من كل جهودنا، لا يزال هذا الإرهاب ينتشر في أفريقيا»، وأضاف أن «انتشار الإرهاب استمر بلا هوادة»؛ مشيرًا إلى أن الجهود المستقبلية، يمكن أن تعتمد على مراجعة وزارة الدفاع الأمريكية المستمرة، لوضع القوات، والتى ستحدد ما إذا كانت قيادته ستحصل على المزيد من القوات أو الموارد أو سيُطلب منها إيجاد طرق لفعل المزيد بموارد أقل.
وليست هذه هى المرة الأولى، التى يلفت فيها قائد القوات الأمريكية في أفريقيا، الانتباه إلى جهود واشنطن لمنع توسع الجماعات والأيديولوجيات الإرهابية عبر أفريقيا.
ودق الجنرال الأمريكى، ناقوس الخطر العام الماضى، قائلًا للمشرعين الأمريكيين: «الجهود الغربية والدولية والأفريقية هناك لا تؤدى إلى إنجاز المهمة.. خطر داعش والقاعدة في تصاعد».
في الوقت نفسه؛ بدأت القيادة الأمريكية في أفريقيا، في تغيير لغتها عند الحديث عن الجماعات الإرهابية في أفريقيا، متحدثة عن «احتواء» بدلًا من «إبادة» تلك الجماعات.
وفى نوفمبر الماضي؛ كان المفتش العام للبنتاجون، صريحًا بنفس القدر في تقريره النهائى عن عمليات مكافحة الإرهاب الأمريكية في أفريقيا؛ محذرًا من أن الجماعات الإرهابية الرئيسية، مثل حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة في الصومال، ومختلف الجماعات التابعة لتنظيم داعش، كانوا يحافظون على قوتهم، بل أصبح خطرهم في تصاعد مستمر. ومع ذلك، يأتى أحدث تقييم لتاونسند، بعد يوم واحد فقط من إعلان التحالف الدولى هزيمة داعش، المكون من ٨٣ عضوًا، عن نيته تشكيل فرقة عمل أفريقية، لصد توسع الجماعة الإرهابية في القارة. يأتى ذلك في الوقت الذى ينتظر فيه القادة العسكريون الأمريكيون، نتائج مراجعة وضع القوات في القارة السوداء، والتى بدأتها إدارة الرئيس الأمريكى، جو بايدن، لتحديد أفضل السبل التى يمكن لواشنطن من خلالها تخصيص القوات والموارد، في ظل التركيز بشكل أكبر على المخاطر التى تشكلها المنافسة المتزايدة بين القوى العظمى، بما في ذلك الصين وروسيا.
في وقت سابق من هذا الشهر؛ قال وزير الدفاع الأمريكى، لويد أوستن، للمشرعين الأمريكيين، إنه لا يعلم متى ستنتهى المراجعة، لكنه أكد لهم أن التركيز «سيكون على التأكد من أن الإرهابيين سيكونون في الصومال أو في مكان آخر في العالم، ولن يهددوا الولايات المتحدة».
ونوهت الإذاعة، إلى أن حركة الشباب الصومالية، والتى تضم ما يصل إلى ١٠٠٠٠ مقاتل، تعد مصدر قلق خاص.
وحذر «تاونسند»، من أن حركة الشباب هى أكبر ذراع للقاعدة وأفضلها تمويلًا وأكثرها نشاطًا؛ مشيرًا إلى أنه إذا تم إهمال التعامل مع خطرها، فقد تشكل في نهاية المطاف خطرًا ليس فقط على المنطقة ولكن على الولايات المتحدة نفسها.