الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

هل فعلا التاريخ .. يكتبه المنتصرون ؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إذا كان التاريخ يكتبه المتتصرون_مع الأخذ في الاعتبار أوجه الاختلاف حول هذه العبارة الشهيرة حيث يرى البعض أنها مقولة فرنسية الأصل روجها المنتصرون وحدهم إثر الحرب العالمية الثانية حيث ملكوا منصات الإعلام في حين أن المنهزمين قد سقطت أدواتهم فلم يستطيعوا نشر الحقائق بلا حول منهم ولا قوة _!
وعلى كل فإنه لا خلاف أن البطولات الحقيقية يصنعها العظماء لا البطولات الزائفة الزاحفة على الأشلاء المتناثرة ...
وعلى كل فالتاريخ لا يرحم ويكتب ويرصد كل كبيرة وصغيرة وينظر ماذا نحن فاعلون !
وإذا كانت القيادة السياسية تسابق الزمن لإعادة رسم خارطة الوطن داخليا وخارجيا فإن الأمر يحتاج وبشدة إلى توحيد صفنا العربي من خلال منظومة دفاع مشتركة متكاملة البنيان يتم تفعيلها على أرض الواقع مواجهة لكافة أنواع التحديات التي باتت تهدد أمن المنطقة بأسرها .
باستقراء أحداث الماضي وحكاياته الذي يجب علينا أن نتعلم منه الدروس جيدا وإن كنت لست مع من يقولون:«أننا لا نقرأ التاريخ جيدا وإن قرأناه لا نتعلم من أحداثه الدروس والعبر »!
بل حقيقة الأمر أننا شعوب في منتهى الذكاء الطبيعي حتى وإن حاولت أن تتغابى شيئا قليلا.
مع سقوط الرئيس الأسبق« محمد أنور السادات» برصاص المتطرفين تمزقت آمال السلام مع الكيان الصهيوني وإن كان أوصراه وثقت في اتفاقية كامب ديفيد الشهيرة ..
حيث كان القلق بعد ذلك مسيطرا على المشهد في فترة الثمانينات وما تلاها حتى ترهل حكم الرئيس «محمد حسني مبارك» في آخر عشر سنوات وكانت حالة الاحتقان التي ضربت البلاد من أقصاها إلى أقصاها ..
فجاءت أحداث ٢٥ من يناير و ما تلاها من حكم الإرهابية برئيسها«محمد مرسي العياط» ..
فكنا قاب قوسين أو أدنى من السقوط إلى الأبد حتى قالت جمعية الشعب العمومية كلمتها في ٣٠ يونيو وكان التفويض لجيش مصر الخالد وقيادته الرشيدة وكان الاختيار للسيد الرئيس «عبد الفتاح السيسي» رئيسا للجمهورية فأنقذ الله به البلاد وعمل جاهدا على عودة مصر من السير نحو المجهول آمنة مطمئنة .
وازاء التحديات التي واجهتها وما زالت تواجهها الدولة المصرية سبق أن كتبنا هنا_ومن خلال منابر أخرى_أن الأمر لا زال خطير وكم يحتاج إلى تنحية الخلافات جانبا لا سيما وأن تغيرات خارطة المنطقة والعالم أجمع تنذر باندلاع حرب عالمية لتنهي صراعا كبيرا يكون البقاء فيه للأقوى .
وإذا كانت مصر بالفعل_كما أشرنا سالفا_ قد خرجت من عنق الزجاجة ونجت من مؤامرات التفكيك والسقوط إلى الأبد إلا أنها ما زالت في حلبة الصراع الإقليمي والدولي تتحرك جاهدة دفاعا عن أمنها القومي بشقيه العربي والافريقي .
وهو أمن يمتد من القرن الإفريقى ومنابع النيل جنوبًا إلى جبال طوروس ومنابع دجلة والفرات شمالًا، ومن الهضبة الليبية غربًا إلى الأناضول شرقًا.. وهذا ما عرفه أجدادنا المصريون ونقشوه على جدرانهم التاريخية العريقة وعرفته مضبطة تاريخنا القديم والحديث والمعاصر .
...هذا التحرك يستدعي تعلية الوعي لدى المواطن ليعيش الحالة وليحاط علما بما يدور من أحداث وتحديات تحاول جاهدة أن تعرقل مسيرة التنمية والتقدم وهذا دور يجب أن تقوم به قنوات الإعلام بكافة أشكالها وصورها وكذا مد جسور التواصل الميداني وعبر العالم الافتراضي السوشيال ميديا لخطورته ودوره في تشكيل الوعي الفكري والمعرفي .