الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

الصراعات الداخلية الإثيوبية مسمار في نعش آبي أحمد.. 900 ألف شخص يواجهون المجاعة.. وصدمة دولية بعد تدمير جسر في تيجراي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد أنباء تدمير جسر حيوي في تيجراي لتوفير المساعدات الإنسانية إلى الإقليم من قبل قوات موالية للحكومة المركزية في أديس أبابا، أصبح الضغط الدولي على رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لوقف العدوان على الإقليم متزايدة، حيث أصبح الصراع في تيجراي المسمار الأخير في نعش ابي أحمد.


وقالت منظمة إغاثية إنه تم تدمير جسر يؤدي إلى إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا. وكان للجسر دور مهم في توصيل المساعدات الإنسانية للإقليم.
ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد نحو خمسة ملايين و200 ألف شخص في تيجراي على المساعدات الإنسانية.
وقالت لجنة الإنقاذ الدولية "آي آر سي" في بيان "شعرنا بصدمة كبيرة عندما سمعنا أنه جرى تدمير جسر تيكيزي في تيجراي".
وقالت إن الجسر "كان واحدا من طرق الإمداد الرئيسية إلى تيجراي، ما يعني أن جهود الإغاثة ستتعرض لمزيد من العراقيل عن ذي قبل. وتواصل لجنة الإنقاذ الدولية دعواتها من أجل إدخال المساعدات للإقليم دون قيود".
وتم الإعلان، بشكل مفاجئ، عن وقف لإطلاق النار في الإقليم مطلع الأسبوع، بعد ثمانية أشهر من شن الحكومة المركزية عملية عسكرية في نوفمبر على جبهة تحرير شعب تيجراي، التي كانت تتولى السلطة في الإقليم.
ومنذ ذلك الحين، كانت العاصمة الإقليمية ميكيلي، وأجزاء أخرى من تيجراي خاضعة لسيطرة الجبهة.


وبموجب وقف إطلاق النار، من المفترض أن تتمكن منظمات الإغاثة من العمل في الإقليم. غير أن أنشطتها تعطلت طوال أشهر نظرا للوضع الأمني والصعوبات البيروقراطية.
من ناحية أخرى، تتعرض هذه المنظمات لعراقيل جراء انقطاع التيار الكهربائي، وفقدان الاتصال عبر الإنترنت، والهاتف في أنحاء الإقليم منذ بداية الأسبوع.
وأسفر النزاع عن مقتل الآلاف. وتفيد الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 350 ألف شخص يواجهون حالة مجاعة في المنطقة - وهو ما تنفيه الحكومة الإثيوبية.
تقدر الولايات المتحدة من جانبها أن 900 ألف شخص "يواجهون بالفعل ظروف مجاعة".
وقالت وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة إن منطقة تيجراي الإثيوبية معزولة وغير قابلة للتنبؤ في ظل عدم وجود رحلات جوية أو نقل بري منها وإليها وانقطاع الكهرباء والاتصالات.


وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) إن "البلدات الرئيسية، بما في ذلك ميكيلي وأديجرات وأدوا وأكسوم وشاير، لا تزال هادئة، لكن هناك تقارير غير مؤكدة عن وقوع اشتباكات في المناطق الجنوبية والشمالية الغربية".
وقال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية إنه "على الرغم من ذلك، يواصل الشركاء في المجال الإنساني عملهم بما يتفق مع المبادئ الإنسانية".
وقالت إيري كانيكو، المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن "وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة قدمت الوقود لتشغيل مضخات المياه، وكذلك الحطب للطهي في عدد قليل من مواقع النزوح في منطقة ميكيلي، ليستفيد عدة آلاف من الأشخاص".
وأضافت للصحفيين في المؤتمر الصحفي الدوري: "الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني يواصلون جلب المياه إلى شاير ومواقع النزوح في ميكيلي. كما تقدم منظمة دولية غير حكومية خدمات طبية في بلدة سامري بالمنطقة الجنوبية الشرقية".
وقالت كانيكو إنها علمت بأنباء الجسر ولكن ليس لديها معلومات عنه.
وبالنسبة لموظفي الأمم المتحدة، قالت المتحدثة إن المنظمة العالمية لا يزال لديها 419 موظفا يدعمون الاستجابة الإنسانية في تيجراي، مضيفة أن معظم الموظفين موجودون في ميكيلي وشاير.
وأوضحت أن الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني يقيّمون بشكل عاجل إمكانية الوصول على طول الطرق الرئيسية لدفع موظفين وإمدادات إضافية إلى تيجراي من أجل عمليات الإغاثة، مضيفة أن الهدف هو إعادة الكهرباء والاتصالات وضمان توفر الأموال والوقود في جميع أنحاء المنطقة.