بحث سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف اليوم/الجمعة/ في موسكو مع مستشار الرئيس الأفغاني للأمن القومي حمد الله محب الوضع الأمني في أفغانستان.
وذكر بيان مقتضب للمكتب الصحفي لمجلس الأمن القومي الروسي أن نيكولاي باتروشيف وحمد الله محب ركزا على الوضع الأمني في أفغانستان على خلفية انسحاب الوحدات العسكرية الغربية وتأزم الوضع العسكري السياسي في شمال أفغانستان.
وعلى صعيد متصل، لم يستبعد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، مدير القسم الآسيوي الثاني بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، عقد جولة جديدة من المحادثات بشأن أفغانستان في شكل "الترويكا الموسعة" (روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان) في المستقبل القريب.
وقال كابولوف لوكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم الجمعة: "نواصل عملنا المشترك في شكل "ثلاثية" موسعة بمشاركة روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان".
وأضاف:" نحن لا نستبعد عقد الجولة القادمة في المستقبل القريب، ونضع في اعتبارنا إمكانية تنظيم لقاء "صيغة موسكو"، التي تجمع جميع دول المنطقة بجانب الولايات المتحدة لبحث التسوية في أفغانستان".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن تنظيم "داعش" الإرهابي يعمل على حشد قواته في أفغانستان مستغلا عملية التحضير طويلة الأمد لمفاوضات السلام.
وقال لافروف، عقب مباحثاته مع نظيره البحريني عبداللطيف الزياني، اليوم الجمعة في موسكو:"من المهم أن نولي اهتماما بأفغانستان، حيث تقوم عناصر تنظيم "داعش" بحشد قواتهم بنشاط هناك، وهم يفعلون ذلك مستغلين عملية التحضير لمفاوضات السلام، التي طال أمدها".
وأضاف لافروف:"نحن قلقون بهذا الشأن، لأنه في ظل السلوك غير المسؤول لبعض المسؤولين في كابول وفي ظل ظروف الانسحاب المتسرع لقوات "الناتو" من أفغانستان، يعمل أعضاء تنظيم "داعش" بنشاط على السيطرة على الأراضي بشكل أساسي في شمال أفغانستان مباشرة على حدود الدول الحليفة لنا".
