أكدت وزارة الكهرباء، عن استعداد الشبكة القومية المصرية للمساهمة في
إنهاء أزمات الكهرباء التى تعانى منها عدد من الدول العربية الشقيقة خاصة العراق
ولبنان وليبيا فورا بما تمتلكه من قدرات احتياطية كبيرة تزيد عن احتياج هذه الدول، التي يشهد بعض مواطنيها معاناة
شديدة بسبب عدم توافر الكهرباء، وأن مشروعات الربط الجاري استكمالها حاليا
وتقويتها بين الدول العربية استكمالا للدور المصري الداعم لبرامج التنمية
والاستقرار في المنطقة العربية وأفريقيا، وسيمتد إلى أوروبا مع استكمال تنفيذ
الربط المصري مع قبرص واليونان.
أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، أن المدة الزمنية
لوصول الكهرباء المصرية للعراق عن طريق استكمال الربط بين الشبكة العراقية والأردنية
المرتبطة بالشبكة المصرية تقدر بنحو العام والنصف، وأنه في خلال هذه الفترة سيتم
العمل على تقوية الربط المصري الأردني ورفع كفاءة وقدرة الخطوط لنقل قدرات قد تصل
إلى 3 آلاف ميجاوات بدلا من قدراتها الحالية البالغة 450 ميجاوات، مؤكدا أن زيارة
الرئيس عبد الفتاح السيسي للعراق بحضور ملك الأردن، أعطت دفعة شديدة لمشروعات
التعاون في مجال الطاقة الكهربائي بين الدول الثلاث.
وأشار إلى استمرار الاتصالات والمباحثات وتبادل الوفود بين مصر
والعراق وعدد من دول الجوار لاستكمال ما تم الاتفاق عليه وتحويله إلى واقع وأن
هناك دراسات فعلية لرفع قدرات خطوط الربط مع الأردن وكذلك السودان وليبيا وهناك
اهتمام مصري متزايد لاستغلال قدرات الشبكة القومية الاحتياطية والفائضة لتلبية
احتياجات الأشقاء في أي مكان.
أكد شاكر جاهزية الشبكة القومية لتلبية متطلبات دول الجوار
باحتياجاتها من الكهرباء فورا خاصة وان مصر نفذت العديد من المشروعات العملاقة لإعداد
الشبكة القومية للعالمية حيث تم تدعيمها بزيادة ومضاعفة قدراتها وإقامة شبكة
موازية ضاعفت قدرات خطوط الجهد الفائق والعالي مما يمكن من تبادل القدرات
الكهربائية مع شبكات دول الربط والتشغيل الاقتصادي الأمثل للشبكات وتلبية احتياجات
المواطنين ومشروعات التنمية في الدول الشقيقة خاصة ليبيا والعراق والسودان.
أوضح أن القطاع يحرص على تدعيم وتطوير الشبكة القومية الموحدة لجعل
مصر مركزا إقليميا لتبادل الطاقة بين الدول عن طريق دعم مشروعات الربط الإقليمي
القائمة بين مصر وكل من الأردن وليبيا والسودان وكذلك مشروعات الربط المزمع
تنفيذها مع كل من السعودية، وقبرص، وهيئة الربط الخليجي وأن الاستثمارات التي
انفقها القطاع لتطوير شبكات الكهرباء تهدف لتحسين أداء الشبكة والمحافظة على مستوى
جودة التغذية الكهربائية.
وفي ذات السياق، أشارت المهندسة صباح مشالى رئيس شركة نقل الكهرباء،
إلى أنه يتم حاليا إنشاء تحكم قومي جديد بالعاصمة الإدارية، كما يجرى اتخاذ
الإجراءات اللازمة لتنفيذ إنشاء وتحديث عدد (4) تحكمات إقليمية بالمنطقة الشمالية
(تحكم القاهرة – تحكم القناة – تحكم الإسكندرية – تحكم الدلتا) وإنشاء وتحديث
مراكز التحكم الإقليمية بالمنطقة الجنوبية حيث تم الانتهاء من إنشاء مركز التحكم
الإقليمي الجديد بسمالوط، والذي يخدم عدد (106) محطات محولات بمنطقة مصر الوسطى
كما تم الانتهاء من تحديث مركز التحكم الإقليمي بنجع حمادي والذي يخدم عدد (109)
محطات محولات بمنطقة مصر العليا وقد بلغت التكلفة الاستثمارية للمشروعين نحو 1.3 مليار جنيه.
أوضحت الجهود التي يبذلها قطاع الكهرباء لدعم شبكة النقل على الجهود المختلفة لتحسين كفاءة الشبكة وتقليل الفقد لتكون قادره على نقل الطاقة الكهربائية المستدامة من كل مصادر الإنتاج لكافة العملاء وفقًا للمعايير العالمية من خلال عمل مؤسسي يتبنى التشغيل الاقتصادي لمحطات الإنتاج وسياسات الجودة والاستخدام الأمثل للموارد والأصول والحفاظ على البيئة اعتمادًا على قدرات بشريه وتكنولوجيه عالية الكفاءة وإنجاز الأعمال بطريقة آمنه بما يحقق صالح العملاء والعاملين، المجتمع.
