لم يتوقع "محمد" الرجل الخمسيني، أن الفصل الأخير من حياته سيكتب علي يد شقيقه " عبد الناصر"، في واقعة مأساوية هزت منطقة منشاة القناطر التابعة لمحافظة الجيزة، فلم تشفع له الأخوة والعيش والملح عند القاتل الذي لطالما كان ينفق عليه ويساعده ماديًا عقب وفاة والدهم، ، فقد تناسى المتهم كل ذلك، وسلم عقله للشيطان فى لحظة ضعف، وانهال على الضحية بحجر خلال مشادة كلامية بينهما حتي هشم راسه وفارق الحياة، مبررًا سبب جريمته أن القتيل كان يعامله معاملة سيئة.
وكشفت تحقيقات النيابة أن رئيس مباحث مركز شرطة منشأة القناطر فوجئ بحضور شخص لديوان القسم واعترف بقتله شقيقه الأكبر، قائلا "قتلت أخويا"، وعلى الفور تم التحفظ عليه وتبين أنه يدعي "عبد الناصر. ع." 45 عام، وانتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وبالفحص عثر على جثة لرجل يبلغ من العمر 56 عاما يدعى "محمد" فني بهيئة السكة الحديد، وبه جرح غائر في الرأس.
وبإجراء التحريات تبين أن المتهم مضطرب نفسيا، وكان يتلقي العلاج في مستشفى منذ فترة وتوقف عن العلاج، ويوم الواقعة نشبت بينه وبين شقيقه الذي كان يعامله معاملة سيئة، مشادة كلامية، قام خلالها المتهم بالتعدي عليه وضربه بحجر على رأسه " هشمها " حتى سقط جثة هامدة، وتم نقل الجثة للمشرحة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وإخطار النيابة العامة للتحقيق.