صدر مؤخرًا عن دار العلوم للنشر والتوزيع بالقاهرة كتاب "إستراتيجيات إدارة الأزمات في المؤسسات الحكومـية" للدكتور حمدي سيد محمود، و الذي يعد عملا رائدًا في هذا المجال، في ظل الأزمات التي يشهدها المجتمع المصري على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وما يواكب ذلك من تداعيات.
تناول الكتاب أزمات المؤسسات الحكومية من منظور اتصالي، وفق رؤية تحليلية نقدية، كما يعد هذا الكتاب انعكاسا لبعض الممارسات والتطبيقات العملية في إدارة أزمات تلك المؤسسات، والتي تطرق إليها المؤلف "بصفته باحث أكاديمي متخصص" عن طريق الدراسة الموضوعية لتلك الأزمات، للوقوف على أسباب حدوثها، في محاولة منه لوضع حلول حقيقية لها واستشراف رؤية مستقبلية لإدارة الأزمات المؤسسية على تنوعها وكثرتها.
ويؤكد "حمدي" أهمية استشعار الأزمة قبل وقوعها والتنبؤ بها، لتلافي تفاقمها الذي قد يؤدى لانهيار المؤسسة في مدى زمني قصير، إذ لم يتم اتخاذ إجراءات محددة وفق رؤية شاملة لإدارتها بغرض محاصراتها والتصدي لها والتعامل معها ومحاولة الخروج منها بأقل الخسائر الممكنة.
وأشار "حمدي" إلى أن الأزمات قد تسببت في أضرار اقتصادية جسيمه للعديد من المؤسسات والكيانات في جميع أنحاء العالم، مما يصبح معه حتمية التصدي لهذه الأزمات على وجه السرعة من خلال لجان "إدارة الأزمات والمخاطر" والتي باتت دراستها والعمل بعلومها من أهم عوامل نجاح الخطط التنموية إذا كانت خططاً ذات مدي قصير أو خطط تنموية مستدامة اعتماداً على تحليل الأزمة ومعرفة أسبابها التي أدت لها، ولماذا تطورت والخروج بنتائج عاجله وتوصيات لوضعها أمام متخذ القرار وأن والأزمات هي التحدي الأكبر الذي تواجهه الدول والحكومات والمؤسسات بكافة أشكالها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب هو الثاني لنفس المؤلف والذي يصدر عن دار العلوم للنشر والتي تشارك في معرض القاهرة الولي للكتاب لهذا العام، وحمل الكتاب الأول عنوان "الاتصال التنظيمي في المؤسسات العصرية".
