الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

استطلاع: انخفاض مشاهد التدخين لـ 3.9% رمضان الماضي.. خبير نفسي: الدراما الأكثر تأثيرًا عن طريق اللاوعي والتقليد.. وفتش عن متابعة ومناقشة الأطفال..وزيد: يجب مناقشة الواقع في إطار القيم الأخلاقية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت نتائج استطلاع رأي علمي، أجرته حملة "أنت أقوى من المخدرات.. الرحلة قصيرة متسافرهاش"، ‪ تحت إشراف كلية الإعلام بجامعة القاهرة، عن تراجع مشاهد التدخين من (13%) في رمضان 2016 إلى (3،9%) في رمضان الماضي، كما تراجعت مشاهد التعاطي من (4%) في رمضان 2017 إلى (1،3%) في رمضان السابق، كما أن (23%) من الأعمال التي تضمنت مشاهد تعاطي كان بها خطوط درامية إيجابية في تناول القضية وعرضت رسائل توعية وتشجيع على العلاج.



وبحسب الاستطلاع، فقد خلى رمضان الماضي تمامًا من أي مشاهد للتدخين وتعاطي المخدرات للأطفال وجاءت نسب تدخين الإناث (15%) من مشاهد التدخين في الدراما كانت لسيدات على الرغم أن نسبة السيدات المدخنات في الواقع لا تتجاوز (1،5%) من إجمالي المدخنين‪.‬‬‬‬‬‬


وقال الدكتور عبدالحميد زيد- أستاذ علم النفس السياسى بجامعة الفيوم: لا أعتقد أن هذه الاستطلاعات أو الاحصائيات معيار أو تؤدى إلى قياسات أو مؤشرات معينة لأن هذا لايعنى أن القائمين على صناعة الدراما أو صناعة السينما تضع في الاعتبار كل هذه الأولويات وحاولت صياغة سياسات أو اتخاذ تدابير معينة للتقليل هذه المشاهد التى تؤذى الآداب العامة والتى تساعد لانتشار سلوكيات الانحراف والجريمة بدليل تضارب الأرقام في النتائج المعلنة.
وواصل "زيد": لو أن هناك تخطيط في انتهاج سياسات فاعلة تراعى المسئولية المجتمعة -المفترض الالتزام بها- لوجدنا أرقام مختلفة وعدم زيادة نسبة السيدات المُدخنات وقلت نسبة تناقش النتائج ويثيت أن هذه الظاهرة لا توجد في حُسبان من صانعى الدراما.
وردًا على أن الدراما والسينما ما هى إلا انعكساس للواقع ؛ شرح "زيد": في حالة قبول النقل الحرفى لما يُدار على واقع الحياة المجتمعية فهنالا نوجه لهم النقد أو نؤسس لاستطلاع رأى وذلك أمر خاطىء؛ لأن هناك شىء يجب الالتزام به الجميع وهو"إطار المصلحة العامة" وهو مناقشة السلوكيات والمشكلات في إطار معايير معينة ومنهجية مقبولة. ووصل التراخى والمناقشة السلبية أن ممثل ما انتقم من خصمه في أحدات المسلسل فألبسة "قميص نوم وزفة" حتى وإن كان ذلك قد حدث بالفعل فهل يجوز تكرار هذه السلوكيات السيئة للانتقام من الأخرين حينما يشتعل الخلاف، فلم تمض بضع أيام وتكرر النموذج بمحافظة الفيوم وتم تقليد ماحدث ما يشير لخطورة هذا السلوك الخاطىء الذى قد يحدث بشكل شاذ قد لا يشعر به المجتمع وتركيز الدراما هنا بلورة وتحفيز للسلوك المشين في الانتقام.
واختتم "زيد": فالدراما تحكى الواقع ولابد أن تضع في اعتبارها المصلحة العامة وتنشأة الشباب وكيفية وجود عمليات مساعدة لازكاء وترسيخ قيم العدل والحرية وآداب القيم المحورية الجميلة فالأسرة والمدرسة تبنى والدراما السيئة السوداء تهدم وهنا تنفصنا استراتجية ماذا نريد في عمليات التربية وكيفية نبنى عقول الشباب في إطارالقيم النبيلة والجيدة.



وفى السياق ذاته، قالت خبيرة علم النفس الدكتور بسمة سليم: يعتبر ملسلسل "الاختيار من الأعلى مشاهدة من قبل المصريين لما به من جرعات وطنية وأعمال بطولية ولكن كانت به نسب عالية جدًا من التدخين وهنا نرسخ لصورة الضابط بأنه الشخص دائم التدخين ما يمثل تأثير بشكل غير مباشر على المتلقى ووراد أثناء المشاهدة إقبال المشاهدين بمختلف الشرائح على التدخين بأسلوب وفقًا للبرجمة اللغوية العصبية وهو "المجاراه". وهو تقليد الشخصيات وعمل نفس التصرفات عن طريق اللاشعور وعدم الادراك ويتوقف على قدرة الشخصية "المرسل" وهنا شخصية وطنية ذات تأثير قوى. وكانت هناك بدائل مثل ممارسة الرياضة أو التركيز على مشاهد الصلاة لتفريغ حالة التوتر، وهناك أحد المشاهد بالمسلسل ذاته نصحته زوجته بتقليل التدخين.
وفيما يخص نسب تدخين سن السيدات، أضافت "بسمة": بالفعل الظاهرة في ازدياد ساعد من ذلك الكافيهات بدأت تعطى الفرصة لذلك لتدخين البنات دون علم أهلها وهنا يأتى تأثير الدراما على اللاوعى ما يشير تأثير قوى جدا وهنا تسمى "الثقافة السوداء". وانتشرت أيضًا سيدات في مختلف الشرائح العمرية. هناك حالات تعرضت لمشكلات في حياتها مثل الطلاق أو فقدان الثقة في "قدوتها" مثل والدها الأقرب للتنشئة السلفية وفوجئت أنه عكس ذلك تمامًا ولديه انحرافات اخلاقية ما دفع بها لأنماط سلوكية عكس قناعاتها مثل تحول فتاة من "منتقبة ثم محجبة ثم بدون حجاب " وصولًا للتدخين كمحاولة للتمرد والانفتاح والتحرر وتكوين شخصيتها وكاريزما خاصة بها. يضاف أسباب تدخين الأسرة.
وتابعت "بسمة": يجيب التركيز على النماذج والمواقف الجيدة للتأثير على مناطق اللاوعى على المشاهد وتصحيح المواقف الخاطئة، وهنا نشير للمناقشة مع الأولاد على المشاهد وتفسيرها ورقابة الوالدين على سلوكيات أطفالها.