تواصل النيابة العامة بمحكمة جنوب القاهرة، وجهات التحقيق والمجلس الأعلى للآثار، فحص مضبوطات قضية الآثار الكبرى المتهم فيها علاء حسانين، وشقيقه ورجل الأعمال حسن راتب.
وجاء في الأحراز المضبوطة حتى الآن، كمية من الاثار الفرعونيه وصلت إلى 227 قطعة جميعها تنتمي للحضارات المصرية، وتعود إلى عصور ما قبل التاريخ الفرعوني واليوناني والروماني والإسلامي، وتخضع جميعها لقانون حماية الآثار.
كما تم ضبط عدد خمسة كتب عن الدجل والشعوذة وعلوم الدين الخاصة بالسحر، وعدد ثلاثة زجاجات من البخور الشبيه بالبخار المعربي، والزئبق الأحمر.
وضمت الاحراز عدد اثنين كارتونة باللون الأبيض واللون الأبيض والأسود، من المقرر تفيدهم ضمن الأحراز، وكتب على إحداهما “كانون”، بينما دون على الأخرى جملة “نيو بيروتكس”، سيتم تفريغهم وبيان استخدامهم من خلال اللجنة المشكله من المجلس الأهلي للآثار، وإعداد تقرير بها لارفاقه بالتحقيقات.
وتواصل النيابة العامة بمحكمة جنوب القاهرة، وجهات التحقيق، تحقيقاتها الموسعة في واقعة ضبط نائب الجن"علاء حسانين" وآخرين أثناء التنقيب عن الآثار، بتمويل من رجل الأعمال حسن راتب.
وكشفت التحقيقات عن كيفية قيام المتهم الأول باستخدام وتسخير الجن والعفاريت لصالح البحث والتنقيب عن الاثار الفرعونيه بباطن الأرض، حيث كان يستخدم عدد من الكتب الخاصة بعالم الجن والعفاريت، وتحديد الأجزاء التي تساعد في البحث عن الآثار وفتح أماكن تواجدها دون إيذاء أو ضرر بعد تسخير الجن طوعا له من خلال تلك الطلاسم.
وتبين من التحقيقات واعترافات المتهمين أن حسانين كان يقوم ببعض الطقوس منفردا، حيث يقوم بإشعال بعض أنواع البخور باهظة الثمن، تشبه البخور المغربيه، ثم يقوم بتلاوة طلاسم ورموز وعبارات غير مفهومة وخاصة بالبحث عن الآثار وتسخير الجن لإخراجها، قبل المباشرة في الحفر والتنقيب، ثم يأتي دور الباقين، في الحفر وإخراج القطع الأثرية.
وأمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بالتحفظ مؤقتًا على أموال المتهميْنِ «علاء حسانين» و«حسن راتب»، وعَرْض الأمر على المحكمة المختصة للنظر فيه، وجارٍ استكمال التحقيقات لاتهامه في القضية المعروفة إعلاميا بالاتجار في الآثار.
يذكر أن المستشار حمادة الصاوي قد أمر بحبس تسعة عشر متهمًا احتياطيًّا لتنقيبهم عن الآثار والاتجار فيها وتهريبها خارج البلاد.
كانت «االنيابة العامة» قد تلقت تحريات «إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة» التي أسفرت عن اضطلاع تشكيل عصابي من تسعة عشر شخصًا بالاتجار في قطع أثرية منهوبة اختُلِسَت بعمليات تنقيب وحفر ممولة في مناطق متفرقة في كافة أنحاء الجمهورية، وذلك لبيعها داخل البلاد وتهريبها للخارج لذات الغرض، فباشرت «النيابة العامة» التحقيقات.
وأصدرت «النيابة العامة» إذنًا بضبط المتهمين، فضُبِطَ المتهم «علاء حسانين» زعيم التشكيل العصابي ومتهم آخر بصحبته، وعُثِرَ بحوزته على عملات معدنية مشتبه في أثريتها، وعُثِرَ بالسيارة التي يستقلها على تماثيل وأحجار وعملات وأشياء مشتبه في أثريتها، وباستجواب المذكور فيما نُسب إليه -من إدارته التشكيل العصابي بغرض تهريب الآثار لخارج البلاد، وإجرائه أعمال الحفر للتنقيب عنها وتهريبها والاتجار فيها- أنكر الاتهامات، ونفى صلته بالمضبوطات وصلته بباقي المتهمين سوى المضبوط معه.