يشهد الفيلم التونسي أطياف للمخرج مهدي هميلي، عرضه العالمي الأول في مهرجان لوكارنو السينمائي في سويسرا (من 4 وحتى 14 أغسطس)، حيث ينافس على ست جوائز في مسابقة صُناع أفلام الحاضر.
وتعد مسابقة صُناع أفلام الحاضر أحد أهم مسابقات المهرجان وهي مخصصة للمخرجين الصاعدين من جميع أنحاء العالم، وتركز على إنتاجاتهم الأولى. وتشهد عرض 15 فيلمًا للمرة الأولى عالميًا، وتتنوع الأفلام المشاركة بين الوثائقية والروائية، حيث تنافس على الجوائز التالية: الفهد الذهبي لأفضل فيلم، أفضل مخرج صاعد، جائزة لجنة التحكيم الخاصة، جائزة سواتش لأفضل عمل أول، جائزتا الفهد لأفضل ممثل، وأفضل ممثلة.
مهرجان لوكارنو السينمائي هو أحد أعرق المحافل السينمائية العالمية، تأسس عام 1946، وتنطلق فعالياته سنويًا في شهر أغسطس لمدة 11 يومًا بمدينة لوكارنو السويسرية حيث يتقابل آلاف من المحبين والعاملين في صناعة السينما.
تدور الأحداث حول آمال التي خرجت من السجن بعد القبض عليها بتهمة الزنا، وتبدأ في البحث عن ابنها المفقود مؤمن في قاع العاصمة تونس. وخلال رحلة البحث، يتعين على آمال أن تواجه حقيقية سقوط المجتمع التونسي.
فيلم أطياف من تأليف وإخراج مهدي هميلي، ويشارك في بطولته نجوم تونسيون منهم عفاف بن محمود، إيهاب بويحيي، زازا، سارة حناشي وسليم بكار، وقام بتأليف الموسيقى التصويرية أمين بوحافة، وتتولى شركة MAD Solutions مهام توزيع الفيلم في العالم العربي.
أطياف هو إنتاج مشترك بين Yol Film House (تونس)، Tarantula (لوكسمبورغ)، MPM Film (فرنسا)، Clandestino Production (تونس) وAllam Film(الولايات المتحدة الأمريكية).
تم تطوير الفيلم في الورشة الكندية المرموقة Grand Nord كما فاز بجائزة أفضل سيناريو من المعهد الفرنسي وحصل على جائزة منصة الجونة لمرحلة ما بعد الإنتاج، ونال دعمًا من المركز الوطني للسينما والصورة بتونس، صندوق لوكسمبورغ السينمائي ومركز السينما الوطني الفرنسي.
مهدي هميلي كاتب وصانع أفلام تونسي. درس المسرح والسينما في تونس قبل تخرجه من المعهد العالي للسينما بباريس. خلال إقامته بباريس أخرج ثلاثة أفلام تتناول مفاهيم الحب والمنفى، وهي لحظة (٢٠٠٩) وليلة (٢٠١١) وليلة بدر (٢٠١٢). وفي 2016 أخراج أول أفلام الروائية الطويلة تاله حبيبتي، والذي شارك عدة مهرجانات مهمة منها تورونتو وقرطاج كما فاز بعدة جوائز، كما يُعد شاعرًا شهيرًا في تونس، كما تم اختيار فيلمه الوثائقي فولاذ للمشاركة في مهرجان كان السينمائي ضمن قسم لا فابريك سينما.