تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
تسبب التوتر الناتج عن هروب الجيش الإثيوبي من إقليم التيجراي في تناقض تصريحات المسئولين الإثيوبيين، حول أسباب الهروب المفاجئ للجيش الفيدرالي أمام قوات جبهة تحرير التيجراي التي تمكنت من السيطرة على العاصمة ميكيلي، منتصف الأسبوع الجاري وطردت الجيش الإثيوبي.
3 أسباب مختلفة لهروب الجيش الإثيوبي
وكان أولى الأسباب التي أعلنها مسئول إثيوبي حول الانسحاب من التيجراي، على لسان رضوان حسين وزير الدولة للشئون الخارجية أمس الأربعاء الذي أكد أن الانسحاب جاء بسبب تحول الصراع إلى نوع آخر يستهدف استنزاف موارد البلاد، ولفت إلى أن الصراع في تيجراي خلف خسائر لإثيوبيا.
وفي أول تصريح له بشأن أحداث التيجراي قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمس الأربعاء، أنه لا يمكن للجيش الفيدرالي الاستمرار في إقليم التيجراي بعدما بدأ أهل الإقليم في القتال ضده.
وزعم آبي أحمد أن الجيش الإثيوبي لم يهزم في تيجراي، لكن إذا أصبح ينظر إليه على أنه أجنبي، فعليه أن يغادر، لافتا إلى أن "الجيش تعرض للهجوم من قبل المواطنين الذين حرضتهم جبهة تحرير تجراي، وإذا تعرضنا للهجوم من قبل شعب تجراي الذين جئنا من أجلهم فلا فائدة من البقاء هناك"، وأشار إلى أن "هدف جبهة تحرير تجراي ليس هزيمة الجيش الإثيوبي وإنما تدمير البلاد".
فيما أعلن دينا مفتي المتحدث بإسم الخارجية الإثيوبية سببا ثالثا لانسحاب الجيش من التيجراي، زاعما أن هذا القرار جاء اتساقا مع قرار الحكومة بحشد كل الإمكانيات لتأمين سد النهضة، مشيرا إلى أن أطرافا "لم يسمها" تسعى لتعطيل الملء الثاني للسد الإثيوبي.
تخبط إثيوبي بسبب نكسة التيجراي
ويبدو من التصريحات المتناقضة للمسئولين الإثيوبيين مدى التوتر والارتباط الحادث مؤخرا نتيجة الضغط الدولي المتصاعد منذ إجراء الانتخابات الإثيوبية في 21 يونيو الماضي، والتي شابها عدد كبير من الانتهاكات وفقا لتصريحات رئيسة اللجنة المشرفة على الانتخابات، إلى جانب إصدار الأحزاب الإثيوبية المعارضة بيانا أكدت فيه أن السلطات الرسمية كانت ارتكبت مخالفات لترجيح كفة حزب الازدهار الحاكم، وانتهى الأمر بإعلان 12 دولة إلى جانب الاتحاد الأوروبي للتأكيد على أن الانتخابات الإثيوبية لم تتمتع بالنزاهة المطلوبة.
جرائم آبي أحمد في التيجراي
إضافة إلى اتهامات وجهتها المنظمات الدولية والولايات المتحدة إلى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بارتكاب قواته لجرائم حرب وتطهير عرقي وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية خلال حربه ضد إقليم التيجراي التي استمرت لثماني شهور بدأت في نوفمبر من العام الماضي وتسببت في نزوح أكثر من 60 ألف إثيوبي إلى السودان إلى جانب معاناة أكثر من 2 مليون شخص من المجاعة.
جبهة تحرير التيجراي تستعيد ميكيلي
وتمكنت جبهة تحرير إقليم التيجراي من استعادة السيطرة على العاصمة ميكيلي، بعدما فر الجيش الإثيوبي هاربا الاثنين الماضي، بعد حوالي 8 أشهر من الحملة العسكرية التي أمر بها رئيس الوزراء آبي أحمد، خلال شهر نوفمبر الماضي، زاعما تعرض القيادة الشمالية للجيش الإثيوبي لاعتداء من "التيجراي".
أسباب أزمة إقليم التيجراي
وبدأت الأزمة بين نظام آبي أحمد وإقليم التيجراي، بعد تأجيل الانتخابات العامة في أغسطس الماضي، وبعد ذلك أعلن إقليم التيجراي عدم اعترافه بآبي أحمد، وإجراء انتخابات منفصلة عن باقي الأقاليم الإثيوبية خلال شهر سبتمبر الماضي، وكان رد فعل السلطات المركزية هو قطع التمويل عن المنطقة في أكتوبر، مما أثار حفيظة زعماء تيجراي، وكانت تلك الخطوة هي السبب الرئيس لحرب الجيش الإثيوبي ضد التيجراي في نوفمبر 2020.