حصد الشاعر الشاب نور الدين نادر المركز الأول في مسابقة الشعر التى تنظمها جامعة القاهرة للمرة الرابعة على التوالى ليتربع على عرش شعراء الفصحى في جامعة القاهرة منذ سنوات، ولم يستطع أحد أن يزحزحه في الأربع نسخ الأخيرة، كما فاز بمسابقة طلعت حرب ومسابقة الاتحاد المصرى للثقافة، ومسابقة التفكير النقدى التى تنظمها جامعة القاهرة، وله ديوان تحت الطبع بعنوان: لا شيء إلا الفضول.
ويعتبر نادر أن كلية دار العلوم حلم لكل فنان أو موهوب في مراحله الأولى، قلت ذلك عندما دخلتها للمرة الأولى وقابلت الأشعار مدونة على حوائطها وقاعاتها وحتى سلالمها، وعندما دخلت لمدرجاتها ووجدت الشعر يدرس يوميًا تقريبًا، ولمست ذلك حقيقة بعد انخراطى في جماعة الشعر التى عمقت من خلالها مفهومى للشعر، حتى صرت مقررًا لها لنحو ثلاثين شهرًا تقريبًا، بدأت تقريبًا مع يونيو ٢٠١٨ حتى ديسمبر ٢٠٢٠.
ويؤكد نادر، أن الشعراء المبدعين، خاصة المصريين عددهم كبير جدا، خاصة الشباب الذين شكلوا ظواهر فنية في أشكال الشعر ربما لم نرها من قبل، هذا لا يمنعنى أن أشعر بالمسافة الهائلة بين الشاعر والقارئ، بين الفنان عمومًا والمتلقي، وهذه أزمة كبيرة جدًا، صحيح أن الشعر عمل فردي، لكن ترويجه لا بد أن يكون مؤسسيا، إذ تبدأ هذه المشكلة في رأيى مع التعليم، ففى المدارس ندرس مناهج كلاسيكية، ويغلب عليها الطابع الروتيني، لكن دورى أن أرى وأقول إننى مطمئن في هذه اللحظة لأن الشعر بخير طالما أن هناك مبدعين يضيفون شيئًا، بل رقمًا صعبًا، يومًا بعد يوم، وإن لم يلتفت لهم أحد.
وأضاف أن الشاعر الحقيقى لا بد أن يقف على تجربة، وليس شرطًا أبدًا أن تكون تجربة عاطفية، الشعر فن، والفن رسالة، والرسالة تجربة، وبالتالى يسقط فنه من وجهة نظرى إذا خلا من هذه التجربة، ولكن بكل تأكيد التجربة العاطفية تزكى نار الشعر، وهى مادة خام جدا له، لكن الشعر بمفهومه الكبير أوسع من أن يرتكز على التجربة العاطفية فقط.
ويرى أن المسابقات في غالبيتها انطباعية، ولا يجب أن تؤثر تحت أى ظرف على أى شاعر مهما كان، إلا إذا اتصلت بعوائد مادية، هنا تكافئ الشاعر بابتسامة تساعده على استكمال مشواره، هذا فقط دور المسابقات المنوط به، والمسابقات المصرية، خاصة الحكومية، تؤدى هذا الدور إلى حد كبير، وأنا دائما ما أتقدم لهذه المسابقات.