سجّلت وزارة الصحة المغربية ارتفاعاً في عدد الحالات الجديدة الحاملة لفيروس كورونا، مُحذرة من انتكاسة وبائية جديدة.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، كشفت الأرقام الرسميّة الصادرة عن وزارة الصحة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات اليومية، فمن بضع عشرات كانت تُسجلها المملكة قبل أشهر، قفزت لتراوح ما بين 400 وأكثر من 700 حالة يومياً.
هذه الأرقام، رفعت الحالات النشطة إلى 4489 حالة بمختلف مستشفيات المملكة، فيما وصلت الوفيات إلى 9296 منذ بداية الجائحة.
وفي هذا الصدد، أرجع بيان لوزارة الصحة المغربية، وصل "العين الإخبارية" نُسخة منه، هذا الارتفاع الملحوظ سواء في الحالات النشطة، أو الحالات الحرجة والوفيات، إلى حالات التراخي الملحوظ وعدم الالتزام بالإجراءات والتدابير الحاجزية، خاصة بعد الرفع التدريجي لتدابير الحجر الصحي الليلي وبداية العطلة الصيفية وفتح الحدود.
وفي هذا الصدد، تنبه وزارة الصحة إلى أن الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي لا يعني انتهاء جائحة كوفيد-19 وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي.
وشددت على أن الوضع يستلزم انخراط الجميع في مواجهة هذه الجائحة بكل مسؤولية وروح وطنية للخروج بالبلاد الى بر الأمان، وذلك في أفق تحقيق المناعة الجماعية، وتثمين المكتسبات المحققة إلى يومنا هذا، خاصة بعد تحقيق الحملة الوطنية للتلقيح نتائج مهمة حيث تم تلقيح حوالي ثلث المواطنين.
ولفتت الوزارة إلى أنه من أجل تجنب أي انتكاسة قد تعيدنا إلى نقطة الصفر من جديد، تدعو وزارة الصحة عموم المواطنات والمواطنين إلى ضرورة الحيطة والالتزام الشديد بالتدابير الوقائية.
كما شددت على على ضرورة ارتداء الكمامات بشكل سليم، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات غير الضرورية والحرص على النظافة العامة، وذلك لتفادي تدهور الوضعية الوبائية ببلادنا خاصة في ظل ظهور متحورات جديدة للفيروس تتميز بسرعة الانتشار وانتقال العدوى.
وفي المقابل، نجحت المملكة إلى تلقيح ما مجموعه 9.116.132 شخصاً تلقيحاً كاملاً من خلال جُرعتين متتاليتين، فيما ينتظر حوالي نصف مليون آخرين موعد الجُرعة الثانية للحصول على مناعة كاملة.
وإلى حدود الساعة، نجحت المملكة في إعطاء أكثر من 19 مليون جُرعة، في انتظار تسريع عملية التلقيح لتشمل أعماراً أخرى لم تكن مشمولة من قبل.
