قال وزير الدولة للشئون الأوروبية الفرنسي، كليمان بون، اليوم الأربعاء، إن الموقف الأمريكي حيال الأزمة اللبنانية، مشابه لموقف بلاده، بإبقاء الضغط الأقصى وعدم استبعاد أي خيار بما يشمل فرض عقوبات إضافية.
وأضاف بون بحسب شبكة "روسيا اليوم"، أن هناك رغبة أوروبية للنظر في عقوبات محتملة ضد مسؤولين سياسيين لبنانيين في الأسابيع المقبلة وفي مطلق الأحوال إبقاء الضغط.
وأوضح أن "الفكرة هي وضع نظام عقوبات، للإشارة إلى لبنان بأننا مستعدون للقيام بذلك ضد الأطراف السياسية الفاعلة التي تبقى مسئولة عن العرقلة"، مضيفا: "وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل"يعمل على حزمة محتملة من العقوبات بناء على طلبنا وسنواصل استخدام الجزرة والعصا لكي تكون حزمة العقوبات هذه متوافرة".
واتفق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان الجمعة الماضي في باريس على ممارسة ضغط مشترك على المسؤولين عن الأزمة بدون تحديد أي شكل يمكن أن يأخذه.
ومنذ بدء الأزمة في خريف عام 2019، وهي واحدة من أسوأ الأزمات في العالم منذ عام 1850 بحسب البنك الدولي، فقدت الليرة اللبنانية 90% من قيمتها أمام الدولار في السوق السوداء.
ويعاني لبنان من نقص حاد خصوصا في البنزين ويشهد ارتفاعا كبيرا في معدلات البطالة والفقر.
ولا تلوح في الأفق أي حلول جذرية لإنقاذ البلاد، ويغرق المسئولون في خلافات سياسية حادة حالت دون تشكيل حكومة قادرة على القيام بإصلاحات يضعها المجتمع الدولي شرطا لحصول لبنان على دعم مالي.