وثق الكاتب الصحفي محمد سويد، في 200 صفحة، لإعترافات قادة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، باللجوء للعنف، والإرتكان إلى العشيرة في مواجهة غضب الشعب إبان ثورة ال30 يونيو 2013، في الطبعة الثانية من كتابه أنا وهؤلاء في زمن الإخوان بعد نفاذ طبعته الأولى.
ويطرح كتاب أنا وهؤلاء في زمن الإخوان في جناح دار فرست بوك صالة 1 B26 بمعرض القاهرة الدولى للكتاب الذى تبدأ اليوم فعاليات الدورة الـ52 له برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، والتى تستمر فعالياته حتى 15 يوليو المقبل، تحت شعار "في القراءة حياة"
وفي تقديمه قال الكاتب الصحفي محمد سويد إن هذه التجربة بمثابة توثيق لما دار داخل الغرف المغلقة عن فترة اختطفت فيها إرادة المصريين، لافتا إلى أنه بمرور ثمانى سنوات على ثورة 30 يونيو 2013 استطاع الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يكشف للعالم كله أفكارهم الهدامة وأن يقضى على إرهابهم،
وأشار الكاتب إلى أن التنوع والاختلاف في اختيار من حاورهم من قادة الجماعة؛ ومنهم عصام العريان الذى حكم عليه بالإعدام في قضية فض إعتصام رابعة وتوفى أثناء فترة سجنه، وعبد الرحمن البر- المحكوم عليه بالإعدام -، وعماد عبد الغفور مساعد الرئيس المعزول آنذك، مشيرًا إلى أن أقوالهم اتسمت بالعنجهية والغرور، والإستخفاف بالغضب الشعبى، وعلت نبرة الاستقواء بالعشيرة، وتجاهل معاناته المواطن البسيط، الأمر الذى يكشف زيف روايتهم.
يحمل الفصل الثاني عنوان "شهادة الحلفاء"، ويحاور الكاتب محمد الظواهري، زعيم تنظيم السلفية الجهادية، العائد من حكمين بالإعدام في قضيتي اغتيال السادات، والعائدون من ألبانيا، وشقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، الذي يحكي علاقته بشقيقه، وكيف أصبح زعيمًا لتنظيم القاعدة، وعلاقته بمرسي، وشهادته على حكم الجماعة الذى لم يطبق شرع الله كما كانوا يدعون.
ويتحاور الكاتب أيضًا ياسر برهامي، مؤسس الدعوة السلفية، ليكشف عن تفاصيل نهاية شهر العسل بين السلفيين والإخوان، بعد أن وصلوا إلى الحكم، وتحول الحديث باسم الدين إلى من التقية إلى التمكين
وفي فصله الثالث يحاور سويد، الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، الذي صدم أنصار الجماعة أثناء فض إعتصام رابعة عندما أجاز الخروج على الحاكم، وحرَّم قتال الجيش والشرطة بما لا يتفق وعقيدتهم
في الفصل الرابع يلقي الكاتب الضوء على المواقف المشرفة لنخبة من القيادات الليبرالية، تحت عنوان "قالوا لا لحكم المرشد"، في سلسلة حوارات خاصة أُجريت إبان فترة حكم المعزول محمد مرسي، وشهدت انتقادات واسعة لسياساته، وفي مقدمتهم المستشار أحمد الزند، رئيس نادي قضاة مصر، آنذاك، ووزير العدل الأسبق السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، الذي كشف عن تخبط الرئيس في سياساته الخارجية، من موقعه في جبهة الإنقاذ، وسامح عاشور نقيب المحامين، الذي طالب بعزل مرسي ومحاكمته، قبل أن يرحل.
وكذلك الدكتورة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، آنذاك، التي قالت صراحة أثناء حكم الإخوان، بأن النساء في عقيدة الإخوان والسلفيين سبايا، ود. هشام زعزوع وزير السياحة المستقيل من حكومة هشام قنديل، الذى كشف عما دار داخل أروقة الحكومة قبل 30 يوليو، وكيف تقدم مع 4 وزراء آخرين باستقالة جماعية قبل نجاح الثورة، ويكشف الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد آنذاك، وقائع عرض مرسي له برئاسة الحكومة.
وفي الفصل الخامس، يلقي الكاتب الضوء على مرحلة التعافى من آثار حكم المرشد، ويكشف المستشار الراحل محمد أمين المهدي، وزير العدالة الانتقالية وقتها، في حوار أجرى بعد 24 ساعة من فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، عن صاحب قرار فض الاعتصام، ثم يتحدث منير فخري عبد النور، وزير الصناعة آنذاك، عن العلاقات مع قطر وتركيا رغم موقفهما من ثورة 30 يونيو.