على مدى الـ٨ سنوات الماضية، ومنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الجمهورية في عام ٢٠١٤، بعد قيام ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ لإسقاط حكم جماعة الإخوان الإرهابية، شهدت الدولة تنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة التى غيرت خريطة مصر الاقتصادية.
وخلال التقرير التالى، تستعرض «البوابة نيوز»، أبرز هذه المشروعات القومية، ومكاسبها الاقتصادية وفقًا لما أكده بعض خبراء الاقتصاد كالآتي:
قناة السويس الجديدة والمنطقة الاقتصادية للقناة
استغرق تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة عاما واحدا، أقيمت القناة الجديدة على مساحة ٧٢ كم، وكان الهدف منها تقليل المدة الزمنية لعبور السفن، حيث تستغرق السفينة ١١ ساعة بدلًا من ١٨ ساعة، ويزيد من قدرتها الاستيعابية للسفن وهو ما يتواكب مع حجم التجارة العالمية، وأيضًا لتحقيق ربح أكثر تقدر بنسبة ٥٠٪ طول المجرى الملاحى.
وتضم المنطقة الاقتصادية للقناة، ٦ موانئ بحرية و٤ مناطق صناعية على مساحة تقدر بنحو ٤٦٠.٦ كم٢، وتضم موانئ العريش والعين السخنة والطور والأدبية وميناءى غرب وشرق بورسعيد، إضافة إلى مناطق صناعية من بورسعيد إلى العين السخنة.
مدينة العلمين الجديدة
تبلغ مساحة مدينة العلمين الجديدة، نحو ٤٨ ألف فدان، ومن المخطط أن تستوعب أكثر من ٣ ملايين نسمة، بهدف التخلص من التكدس السكانى، فضلًا عن كونها مدينة لجذب السياحة أيضًا، تنقسم المدينة إلى شريحة سياحية وتاريخية وسكنية، تقع الشريحة السياحية الاستثمارية الأولى على ساحل البحر المتوسط، والشريحة الاستثمارية الثانية جنوب طريق إسكندرية مطروح الدولى، أما الشريحة الثالثة فهى المنطقة التاريخية والأثرية بمقابر العلمين، فهى مصممة على طراز خاص، تتضمن أحدث المشروعات التكنولوجية والعمرانية على مستوى الشرق الأوسط.
العاصمة الإدارية الجديدة
يتم إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة ١٧٠ ألف فدان، ومن المقرر أن يصل عدد سكانها عند اكتمال تأسيسها لـ٦.٥ مليون نسمة، من أجل تطوير القاهرة إلى مركز سياسى وثقافى واقتصادى رائد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال بيئة اقتصادية مزدهرة تدعمها الأنشطة الاقتصادية المتنوعة وتحقيق التنمية المستدامة لضمان الحفاظ على الأصول التاريخية والطبيعية المميزة التى تمتلكها القاهرة، وتسهيل المعيشة فيها من خلال بنية تحتية تتميز بالكفاءة، تتواجد شرق مدينة القاهرة، وذلك لموقعها المتميز وقربها من منطقة قناة السويس والطرق الإقليمية والمحاور الرئيسية.
ويبلغ عدد السكان المستهدف خلال المرحلة الأولى نحو نصف مليون نسمة، بالإضافة لـ٤٠ إلى ٥٠ ألف موظف حكومى يتم نقلهم بالمقرات الجديدة، مع التخطيط لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى ١٠٠ ألف موظف بعد الثلاثة أعوام الأولى، كما أن العاصمة ستوفر نحو ٢ مليون فرصة عمل.
الإسكان الاجتماعي الجديد
في ضوء توجيهات الرئيس السيسي بتوفير شقة سكنية لكل مواطن، تم طرح شقق الإسكان بـ٣٥٠ ألف جنيه، ضمن مبادرة التمويل الرئاسية «التمويل العقاري»، والتى تستهدف محدودى ومتوسطى الدخل، حيث يكون الحد الأقصى لسعر الشقة، أو الوحدة السكنية ٣٥٠ ألف جنيه لمحدودى الدخل، بقسط شهرى ١٠٢٧ جنيهًا، بفائدة منخفضة ومبسطة لا تتعدى ٣٪، وتنطبق المبادرة على شقق وزارة الإسكان التى يتم توجيهها لمحدودى الدخل من خلال برنامج الإسكان الاجتماعي، أو للإسكان المتوسط «سكن مصر- دار مصر» أو للإسكان الفاخر في مشروع «جنة»، كما تشترط مبادرات التمويل العقارى التى يطلقها البنك المركزى، أن تكون الوحدات مسجلة وليس عليها أى مخالفات، وتكون أيضا كاملة التشطيب، وجاهزة للمعيشة، لتكون قابلة للاستفادة من قرض التمويل.
مدينة دمياط للأثاث
تعتبر مدينة دمياط للأثاث أكبر تجمع صناعى وتجارى، والأولى من نوعها في الشرق الأوسط، مقامة على مساحة ٣٣١ فدانا، وقد تم البدء في تنفيذ هذا المشروع في مايو ٢٠١٧، وتبلغ قيمة رأس مال شركة مدينة دمياط للأثاث ٥.٥٢ مليار جنيه، ومن المتوقع أن توفر المشروعات بالمدينة أكثر من ٢٥ ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وتشمل المدينة ٥٩٠ ألف متر مربع أراضى مصانع مرفقة لإقامة مصانع أثاث وإكسسوارات، و٥٤ هنجرًا، بالإضافة إلى ١٥٠٠ ورشة صغيرة ومتوسطة، و٢٩٢ قطعة أرض بإجمالى مساحة (١٣٩) فدانًا أراضى مستثمرين، كما تضم ٥٦ فدانًا للمناطق الإدارية الخدمية، بالإضافة إلى ٥ مراكز خدمية لصغار الصناع، ومركز تكنولوجيا الأثاث به هنجر متخصص، وكذلك ٢ كوبرى للربط بين الجانب الشرقى والغربى، علمًا بأن إجمالى المساحات المباعة من الأراضى الصناعية تبلغ ٨١.٠٠٠ م٢.
المليون ونصف المليون فدان
مشروع «المليون ونصف المليون فدان» أحد المشروعات القومية العملاقة، وإحدى ركائز برنامج «خطوة نحو المستقبل» الذى تتبناه الدولة، ويشمل عددا كبيرا من المشروعات التى تستهدف التنمية المستدامة، فهو نموذج حى للريف المصرى، يشكل مجتمعات عمرانية متكاملة، تضم أيضًا المنتجات الغذائية والتعبئة والتغليف وإنتاج الزيوت وغيرها، وحتى نهاية مارس ٢٠١٦ تم الانتهاء من تجهيز ٣٠٠ ألف فدان من أراضى المرحلة الأولى، مقسمة على ١٤ موقعا في محافظات «الإسماعيلية والوادى الجديد وقنا والمنيا وشمال سيناء وجنوب سيناء ومطروح وأسوان وتوشكى»، وسيتم طرحها من خلال شركة الريف المصرى الجديد.